241

Résultats de la Pensée en Grammaire par al-Suhayli

نتائج الفكر في النحو للسهيلي

Maison d'édition

دار الكتب العلمية

Lieu d'édition

بيروت

وقال الآخر: ليث شعري. . وأين مني ليت؟ . . .. وقال حبيب: . . . . . . . . . . . . . . . . عسى وطن يدنوا بهم ولعلما وإذا كان هذا حكمها فلو رفع ما بعدها بالابتداء على الأصل، لم يظهر تشبثها بالحديث الذي دخلت لمعنى فيه، فكان إعمالها في الاسم المبتدأ إظهارًا لتشبثها بالجملة وكيلا يتوهم انقطاعها عنها، وكان عملها نصبًا لأن المعاني التي تضمنتها لو لفظ بها لنصبت نحو: التوكيد والترجي والتنمي، فإنها معان في نفس المتكلم تقديرها: أؤكد وأتمنى، وليست هذه المعاني مضافة إلى الاسم المخبر عنه، فإن (زيدًا) من قوله: (إِن زيدًا)، و(ليت زيدًا) لم يؤكد شيئا ولا تمناه، ولكن الحديث هو المؤكد أو المتمني، فكان عملها نصبًا بهذا، وبقي الاسم الآخر مرفوعًا لم يعمل فيه، حيث لم تقل أفعالًا كعلمت وظننت فتعمل في الجملة كلها، وإنما أرادوا إظهار تشبثها بالجملة فاكتفوا بتأثيرها في الاسم الأول، يدلك على أنها لم تعمل في الاسم الثاني أنه لا يليها، لأنه لا يلي العامل ما عمل فيه غيره، فلو عملت فيه لوليها، كما يلي (كان) خبرها، ويلي الفعل مفعوله. نعم، ومن العرب من أعملها في الاسمين جميعًا، وهو قوي في القياس،

1 / 264