159

ثم كتب في الامصار: من كان عنده شئ فليمحه (188). وعن القاسم بن محمد بن ابي بكر قال: ان الاحاديث كثرت على عهد عمر بن الخطاب فأنشد الناس ان يأتوه بها فلما اتوه بها امر بتحريقها.. (الحديث) (189). وعن ابن عمر ان عمر اراد أن يكتب السير (السنن خ ل) فاستخار الله شهرا فأصبح وقد عزم له، ثم قال: اني ذكرت قوما كانوا قبلكم كتبوا كتابا فأقبلوا عليه وتركوا كتاب الله (190). وفي ايام عمر جاء رجل من اصحابه فقال: يا امير المؤمنين، انا لما فتحنا المدائن اصبنا كتبا فيها من علوم الفرس وكلام معجب. قال: فدعا بالدرة فجعل يضربها بها حتى تمزقت، ثم قرأ: نحن نقص عليك احسن، ويقول: ويلك اقصص احسن من كتاب الله ؟. (الحديث) (191).

---

(188) أخرجه ابن عبد البر في كتاب جامع بيان العلم وفضله. ورواه ابن خيثمة وهو الحديث 4862 في الصفحة المتقدمة الذكر من الكنز (منه قدس). وراجع: جامع بيان العلم وفضله لابن عبد البر ج 1 / 87، كنز العمال ج 10 / 292 ح 29476. (189) أخرجه ابن سعد في ترجمة القاسم بن محمد بن أبى بكر ص 140 من الجزء الخامس من طبقاته (منه قدس). وراجع: الطبقات لابن سعد ج 5 / 188 ط بيروت في ترجمة القاسم بن محمد بن أبى بكر، تقييد العلم للبغدادي ص 52، أضواء على السنة المحمدية ص 47. (190) أخرجه السلفي في الطيوريات بسند صحيح. ونقله السيوطي في أخبار عمر وقضاياه من كتابه تاريخ الخلفاء (منه قدس). وراجع: كنز العمال ج 10 / 293 ح 29480. (191) أخرجه أصحاب السنن. وأورده ابن أبى الحديد في أحوال عمر ص 122 من =

--- [142]

Page 141