Le Texte et l'Effort Personnel
النص والإجتهاد
Genres
يسترح ضميره. " كيف اذن يسكت يذر في طمأنينته يشعر كأنه لم يأثم ولم يجن ذنبا " قال: لابد أن يعيد القول على أبي بكر، وأن يذكر له في صراحة ان عدو الله عدا على امرئ مسلم فقتله ونزا على امرأته فليس من الانصاف في شئ أن لا يؤاخذ بصنيعه. قال: ولم يسع أبا بكر ازاء ثورة عمر الا أن يستقدم خالدا ليسأله ما صنع. قال: وأقبل خالد من الميدان إلى المدينة، ودخل المسجد في عدة الحرب مرتديا قباءا له، صدأ الحديد، وقد غرز في عمامته أسهما، وقام إليه عمر إذ رآه يخطو في المسجد، فنزع الاسهم من رأسه وحطمها وهو يقول: قتلت امرؤا مسلما ثم نزوت على امرأته، والله لارجمنك بالاحجار (175). قال: وأمسك خالد فلم يعتذر ودخل على أبي بكر فقص عليه قصة مالك وتردده، وجعل يلتمس المعاذير فعذره أبو بكر وتجاوز عما كان منه في الحرب، لكنه عنفه على الزواج من امرأة لم يجف دم زوجها، وكانت العرب تكره النساء في الحرب وترى الاتصال بهن عارا أي عار. قلت: والاسلام يحرم نكاح المتوفي عنها زوجها حتى تعتد فان نكحت
---
(175) أبو قتادة وعمر يغضبان من فعل خالد بمالك: راجع: عبدالله بن سبأ للعسكري ج 1 / 146 - 149، تاريخ اليعقوبي ج 2 / 110، تاريخ أبى الفداء ج 1 / 158، الطبري ج 3 / 280، الاصابة ج 3 / 336. أبو قتادة وعبد الله بن عمر يشهدان لمالك بالاسلام: راجع: تاريخ الطبري ج 3 / 280، عبدالله بن سبأ ج 1 / 146، كنز العمال ج 3 / 132 ط 1، وفيات الاعيان لابن خلكان ج 5 / 66، فوات الوفيات ج 2 / 627، تاريخ ابن شحنة بهامش الكامل ج 11 / 114.
--- [126]
Page 125