32
له ريح محبوب وقسوة قلبه ... ولون محب حلة السقم قد كسي وموز من نضار، كأنه أنياب فيلة صغار، أو طفل قماطه معصفر، أولفات زبد عجنت بسكر: أو مغرم أنحله وصفره ... بعد الذي بوصله ما ظفره وتين ممزق الجلباب، كدر القشر صافي اللباب: كأنه رب نعمة سلبت ... فعاد بعد الجديد في خلق ورمان بديع النظام، يبسم عن مثل حب الغمام، كأنه نهود الحسان، أو حقاق صندل حشيت بالمرجان: حقاق كأمثال الكرات تضمنت ... شذور عقيق في غشاء حرير في شجره جلنار أشرق وأنار: يحكي فصوص بلخش ... في قبة من زبرجد وإجاص أسود العين، لا يعتريه شيب ولا شين، كأنه كرات من العنبر، أو طليعة من الزنج تنتظر العسكر: وإذا ما قشرته ففصوص ... صبغتها بمائها الظلماء وخوخ ذو لونين، في بياضه وحمرته جلاء للعين: كوجنة غادة خافت رقيبًا ... فغطتها بمحمر البنان وكمثرى لطيف الذات، حسن الصفات، في غاية اللطف والرقة، يذوب من الراحة ولا يحمل المشقة: كأنه في شكله ولونه ... وطعمه قوالب من سكر

1 / 33