وَلَا يغْفل عَن يسيرها ولتخرج من أطيب جنس وبأوفى وزن فَإِن الله تَعَالَى أكْرم الكرماء وأحق من اختير لَهُ ولتعط بِطيب نفس وتيقن أَنَّهَا بركَة فِي المَال وتطهير لَهُ وتدفع إِلَى مستقحها دون مُحَابَاة وَلَا مُتَابعَة هوى وَلَا هوادة
صَوْم رَمَضَان
ثمَّ صِيَام رَمَضَان فَإِنَّهُ عبَادَة السِّرّ وَطَاعَة الرب وَيجب أَن يُزَاد فِيهِ من حفظ اللِّسَان وَالِاجْتِهَاد فِي صَالح الْعَمَل والتحفظ من الْخَطَأ والزلل ويراعى فِي ذَلِك لياليه وأيامه وَيتبع صِيَامه قِيَامه وَقد سنّ فِيهِ الِاعْتِكَاف
حج الْبَيْت وَالْعمْرَة
ثمَّ الْحَج إِلَى بَيت الله الْحَرَام من اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلا فَهُوَ فرض وَاجِب وَقد رُوِيَ عَن النَّبِي ﷺ أَنه قَالَ الْحَج المبرور لَيْسَ لَهُ جَزَاء عِنْد الله إِلَّا الْجنَّة
الْجِهَاد فِي سَبِيل الله
ثمَّ الْجِهَاد فِي سَبِيل الله إِن كَانَت بكما قدرَة عَلَيْهِ أَو عون من يَسْتَطِيع إِن ضعفتما عَنهُ
فَهَذِهِ عمد فَرَائض الْإِسْلَام وأركان الْإِيمَان حَافِظًا عَلَيْهَا وسابقا إِلَيْهَا تحوزا الْخَيْر الْعَظِيم وتفوزا بِالْأَجْرِ الجسيم وَلَا تضيعا حُقُوق الله فِيهَا وأوامره بهَا فتهلكا مَعَ الخاسرين وتندما مَعَ المفرطين
طلب الْعلم
واعلما أنكما إِنَّمَا تصلان إِلَى أَدَاء هَذِه الْفَرَائِض والإتيان بِمَا
1 / 15