27

Conseil paternel

النصيحة الولدية/ وصية أبي الوليد الباجي لولديه

Chercheur

إبراهيم باجس عبد المجيد

Maison d'édition

دار الوطن

Numéro d'édition

الأولى

Année de publication

١٤١٧هـ

Lieu d'édition

الرياض

فَهَذَا الَّذِي يجب أَن تمتثلاه وتلتزماه وَلَا تتركاه لعرض وَلَا لوجه طمع فَرُبمَا عرض وَجه أَمر يروق فيستزل عَن الْحَقَائِق بِغَيْر تَحْقِيق وَآخره يظْهر من سوء الْعَاقِبَة مَا يُوجب النَّدَم حَيْثُ لَا ينفع ويتمنى لَهُ التلافي فَلَا يُمكن وَصِيَّة لُقْمَان لِابْنِهِ فَإِن فقدتما وصيتي هَذِه ونسيتما مَعْنَاهَا فعليكما بِمَا ذكر الله تَعَالَى فِي وَصِيَّة لُقْمَان لِابْنِهِ فَإِن فِيهَا جماع الْخَيْر وَهِي ﴿يَا بني أقِم الصَّلَاة وَأمر بِالْمَعْرُوفِ وانه عَن الْمُنكر واصبر على مَا أَصَابَك إِن ذَلِك من عزم الْأُمُور وَلَا تصعر خدك للنَّاس وَلَا تمش فِي الأَرْض مرحا إِن الله لَا يحب كل مختال فخور واقصد فِي مشيك واغضض من صَوْتك إِن أنكر الْأَصْوَات لصوت الْحمير﴾ لُقْمَان ١٧ - ١٩ وَإِنِّي لأوصيكما وَأعلم أَنِّي لن أُغني عنكما من الله شَيْئا إِن الحكم إِلَّا لله عَلَيْهِ توكلت وَعَلِيهِ فَليَتَوَكَّل المتوكلون وَهُوَ حَسبنَا وَنعم الْوَكِيل كملت الْوَصِيَّة الْمُبَارَكَة وَالْحَمْد لله رب الْعَالمين وصل الله على سيدنَا ومولانا مُحَمَّد خَاتم النَّبِيين وَآله الطيبين وصحابته المنتجبين وَسلم تَسْلِيمًا كثيرا إِلَى يَوْم الدّين وَذَلِكَ فِي يَوْم الْخَمِيس السَّابِع لشهر ذِي حجَّة مختتم عَام تِسْعَة وَأَرْبَعين وَسَبْعمائة

1 / 35