Un Conseil en Or aux Groupes Islamiques
نصيحة ذهبية إلى الجماعات الإسلامية
Enquêteur
مشهور حسن سلمان
Maison d'édition
دار الراية
Année de publication
1410 AH
Lieu d'édition
الرياض
Vos recherches récentes apparaîtront ici
Un Conseil en Or aux Groupes Islamiques
Ibn Taymiyya (d. 728 / 1327)نصيحة ذهبية إلى الجماعات الإسلامية
Enquêteur
مشهور حسن سلمان
Maison d'édition
دار الراية
Année de publication
1410 AH
Lieu d'édition
الرياض
تعالى: ﴿وتعاونوا على البر والتقوى * ولا تعاونوا على الإِثم والعدوان﴾(١).
وليس لأحدٍ منهم أن يأخذ على أحدٍ عهداً بموافقته على كلِّ ما يريده؛ وموالاة مَنْ يواليه؛ ومعاداة مَنْ يعاديه، بل من فعل هذا كان من جنس جنكزخان وأمثاله الذين يجعلون مَنْ وافقهم صديقاً والي، ومن خالفهم عدواً باغي؛ بل عليهم وعلى أتباعهم عهد الله ورسوله بأن يطيعوا الله ورسوله؛ ويفعلوا ما أمر الله به ورسوله؛ ويحرموا ما حرم الله ورسوله؛ ويرعوا حقوق المعلِّمين كما أمر الله ورسوله. فإِنْ كان أستاذُ أحدٍ مظلوماً نصره، وإنْ كان ظالماً لم يعاونه على الظلم بل يمنعه منه؛ كما ثبت في ((الصحيح)) عن النبيّ ﷺ أنه قال: ((انصر أخاك ظالماً أو مظلوماً)) قيل: يا رسول الله! أنصره مظلوماً فكيف أنصره ظالماً! قال: ((تمنعه من الظلم فذلك نصرك إياه))(٢).
وإذا وقع بين معلُّم ومعلُّم أو تلميذ وتلميذ أو معلم وتلميذ خصومةٌ ومشاجرةً لم يجز لأحدٍ أن يعين أحدهما حتى يعلم الحق، فلا يعاونه بجهل ولا بهوى، بل ينظر في الأمر فإذا تبيّن له الحقّ أعان المحق منهما على المبطل، سواء كان المحق من أصحابه أو أصحاب غيره؛ وسواء كان المبطل من أصحابه أو أصحاب غيره، فيكون المقصودُ عبادة الله وحده وطاعةً
(١) سورة المائدة: آية رقم (٢).
(٢) أخرجه البخاري في ((الصحيح)): رقم (٢٤٤٣) و (٢٤٤٤) و (٦٩٥٢) ومسلم في ((الصحيح)): رقم (٢٥٨٤) والترمذي في ((الجامع)): رقم (٢٢٥٥) وأحمد في ((المسند)): (٩٩/٣ و٢٠١) والبغوي في ((شرح السنة)): رقم (٣٥١٦) من حديث أنس رضي الله عنه.
46