26

Un Conseil en Or aux Groupes Islamiques

نصيحة ذهبية إلى الجماعات الإسلامية

Chercheur

مشهور حسن سلمان

Maison d'édition

دار الراية

Année de publication

1410 AH

Lieu d'édition

الرياض

وأخيراً ... فإِنِي أفردتُ هذه الرسالة من ((مجموع الفتاوى)): (٩/٢٨ - ٢٥) وقدمت لها، وعلّقت عليها، وخرجت أحاديثها، ووضعت عناوين فرعية لها، توضح مباحثها، وتبرز أفكارها ومضمونها، وما احتوت عليه، وميزت هذه العناوين، بوضعها بين معكوفتين، مبتغياً الأجر من الله أولاً وآخراً، وموضحاً الحقَّ في مسألة كَثُرَ الكلامُ - بحقٍ وباطلٍ - حولها، وكان الحق فيها موزعاً بين المانعين والمجيزين، فالمانع في كلامه وجهُ حقٍّ، حيث نظر إلى آثار البيعة التي تعطى لأمير المؤمنين، ومنع إلحاق هذه الآثار بيعة المشايخ والجماعات، والمجيز في كلامه وجه حق أيضاً، حيث نظر إلى أن هذه البيعة من نوع العقود والعهود، التي تعقد في دائرة العفو، المسكوت عنها من قبل الشارع، فكيف إذا وجد المقتضِي لها، من تقاعس الناس عن نصرة دينهم، وإقصاء الحكام عن منصة الحكم كتابَ ربِّهم؟ !.

وعلى كل حال، لا بُدّ من الالتزام بشرع الله تعالى، وعدم الخروج عنه، في جميع الأحوال، من قبل سائر الخلق: مشايخ وملوك، وأمراء ومعلّمين ومتعلّمين.

وقد وضّح هذه الأحكام، بعبارةٍ جامعةٍ، واضحةٍ بيّنةٍ، شيخُ الإِسلام، فقال رحمه الله تعالى :

26