83

Déploiement de l'éloge pour la vertu des porteurs du noble savoir et la réfutation de leurs critiques absurdes

نشر طي التعريف في فضل حملة العلم الشريف والرد على ماقتهم السخيف

Maison d'édition

دار المنهاج

Édition

الأولى

Année de publication

١٤١٧هـ/ ١٩٩٧م

Lieu d'édition

جدة

الْعلم إِلَى سَعَة ذِي الْيَد والذكاء
وَحكى الْغَزالِيّ ﵀ فِي الْإِحْيَاء عَن ابْن الْمُبَارك ﵀ أَنه كَانَ يخصص بمعروفه أهل الْعلم فَقيل لَهُ لَو عممت فَقَالَ إِنِّي لَا أعرف بعد مقَام النُّبُوَّة أفضل من مقَام الْعلمَاء فَإِذا اشْتغل قلب أحدهم بحاجته لم يقبل على التَّعَلُّم فتفريغهم للْعلم أفضل
وَذكر فِي كتاب الشُّكْر وتقسيم النعم فَقَالَ الْفَقِيه فِي طلب الْعلم والكمال إِذا لم يكن مَعَه كِفَايَة كساع إِلَى الهيجا بِغَيْر سلَاح وكباز يروم الصَّيْد بِغَيْر جنَاح ثمَّ قَالَ بعد ذَلِك كَيفَ وَمن عدم المَال صَار مُسْتَغْرق الْأَوْقَات فِي طلب الْقُوت وَفِي تهيئة اللبَاس والمسكن وضرورات الْمَعيشَة
ثمَّ يتَعَرَّض لأنواع من الْأَذَى تشغله عَن الذّكر والفكر وَلَا تنْدَفع إِلَّا بسلاح المَال
وروى الْخَطِيب الْحَافِظ الْبَغْدَادِيّ فِي كِتَابه بِإِسْنَادِهِ أَن عمر بن عبد الْعَزِيز ﵁ كتب إِلَى وَالِي حمص مر لأهل الصّلاح من بَيت المَال مَا يغنيهم لِئَلَّا يشغلهم شَيْء عَن تِلَاوَة الْقُرْآن وَمَا حملُوا من الْأَحَادِيث
وَأنْشد الشاطبي رَحمَه الله تَعَالَى

1 / 93