28

Déploiement de l'éloge pour la vertu des porteurs du noble savoir et la réfutation de leurs critiques absurdes

نشر طي التعريف في فضل حملة العلم الشريف والرد على ماقتهم السخيف

Maison d'édition

دار المنهاج

Numéro d'édition

الأولى

Année de publication

١٤١٧هـ/ ١٩٩٧م

Lieu d'édition

جدة

فيا لَهُ من شرف مَا أَعْلَاهُ وَمن عز ومنصب مَا أسماه وَمَا أخطره على من لم يتحر فِي فتواه وَلم يراقب فِي علمه وَعَمله مَوْلَاهُ
قَالَ أَبُو اللَّيْث السَّمرقَنْدِي ﵀ فِي كتاب أدب التَّعْلِيم وَيَنْبَغِي أَن يَنْوِي المتعلم بِطَلَب الْعلم رضى الله تَعَالَى وَالدَّار الْآخِرَة وَإِزَالَة الْجَهْل عَن نَفسه وَعَن سَائِر الْجُهَّال وإحياء الدّين وإبقاء الْإِسْلَام فَإِن بَقَاء الْإِسْلَام بِالْعلمِ وَلَا يَصح الزّهْد وَالتَّقوى مَعَ الْجَهْل
وَقَالَ فِي تنبيهه الْعلمَاء سرج الأَرْض
وكل عَالم مِصْبَاح زَمَانه يستضيء بِهِ أهل زَمَانه وعصره
وَقيل الْعَالم كَالْعَيْنِ العذبة نَفعهَا دَائِم
وَقيل الْعَالم كالغيث حَيْثُ وَقع نفع
وَقيل هُوَ كالسراج من مر بِهِ اقتبس وَقيل مثل الْعَالم كَمثل الْحمة يَأْتِيهَا الْبعدَاء وَيَتْرُكهَا الأقرباء فَبينا هِيَ كَذَلِك إِذْ غَار مَاؤُهَا وَقد انْتفع بهَا قوم وَبَقِي قوم يتفكنون أَي يتندمون
قَالَ أهل اللُّغَة الْحمة بِفَتْح الْحَاء عين مَاء حَار يستشفى بالاغتسال فِيهَا
وَقَالَ الْحسن ﵀ مثل الْعلمَاء كَمثل النُّجُوم إِذا بَدَت اهتدوا بهَا
وَمَوْت الْعَالم ثلمة فِي الْإِسْلَام لَا يسدها شَيْء مَا اخْتلف اللَّيْل وَالنَّهَار

1 / 38