Publication des beaux aspects du Yémen
نشر المحاسن اليمانية في خصائص اليمن ونسب القحطانية
Genres
ومنها أنه يسن عند هبوب الرياح الشديدة والزلازل وسماع الصواعق إكثار الدعاء والتضرع والاستغفار (29).
والصواعق هي البوارق التي تحرق كل ما أصابت ويهلك بها كثير من الناس وأنواع الحيوان فنسأل الله تعالى السلامة والعافية من كل بلاء ومحنة ، والفوز بالجنة ، إنه على ما يشاء قدير.
قال الحافظ في تخريج الأذكار : هذا حديث صحيح ، أخرجه البخاري في الأدب المفرد هكذا ، وأخرجه ابن حبان في صحيحه وابن السني معا ، عن أبي يعلى ، وأخرجه الطبراني أيضا في المعجم الأوسط. ويراجع فيه أيضا الفتوحات الربانية لابن علان 4 / 271 281
أعن عائشة رضي الله عنها قالت : «كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا عصفت الريح قال : اللهم إني أسألك خيرها وخير ما فيها ، وخير ما أرسلت به ، وأعوذ بك من شرها وشر ما فيها وشر ما أرسلت به» خرجه مسلم.
وعصفت الريح : أي اشتد هبوبها.
ب روى الإمام الشافعي رحمه الله في كتابه (الأم) بإسناده عن ابن عباس رضي الله عنهما قال : «ما هبت الريح إلا جثا النبي صلى الله عليه وسلم على ركبتيه وقال : اللهم اجعلها رحمة ولا تجعلها عذابا ، اللهم اجعلها رياحا ولا تجعلها ريحا» وهو حديث حسن. وقد سأل الرسول صلى الله عليه وسلم أن تكون رياحا لا ريحا ، اقتباسا من قوله تعالى : ( إنا أرسلنا عليهم ريحا صرصرا ) [فصلت 41 / 16] و ( أرسلنا عليهم الريح العقيم ) [الذاريات 51 / 41] وقال تعالى : ( وأرسلنا الرياح لواقح ) [الحجر 15 / 22]. وقال سبحانه : ( ومن آياته أن يرسل الرياح مبشرات ) [الروم 30 / 46]. (الأذكار للنووي بتحقيقي 274 277) و (الفتوحات الربانية 4 / 271 281).
Page 119