110

La Genèse de la Grammaire et l'Histoire des Plus Célèbres Grammairiens

نشأة النحو وتاريخ أشهر النحاة

Chercheur

أبي محمد عبد الرحمن بن محمد بن إسماعيل

Maison d'édition

مكتبة إحياء التراث الإسلامي

Numéro d'édition

الأولى ٢٠٠٥م

Année de publication

١٤٢٦هـ

أهل الفصاحة والضرورات فيجعل ذلك أصلا ويقيس عليه حتى أفسد النحو"١.
وسترى عند حكمة تخصص كل من المذهبين إشادة الكسائي بالقياس وكثر ما انحدر الكوفيون فناطوا القاعدة بالقياس دون ورود لمطلق شاهد، فمن ذلك:
أمثلة للقياس الكوفي:
١- تجويزهم مجيء العدد للتكرار على وزني فعال ومفعل ممنوعا من الصرف للوصيفة والعدل من خمسة إلى تسعة مع أن المسموع عن العرب في ذلك من واحد لأربعة، لكنهم قاسوا في الباقى عليها قال الرضي: "والمبرد والكوفيون يقيسون عليها إلى تسعة نحو خماس ومخمس وسداس ومسدس، والسماع مفقود"٢.
٢- تجويزهم تثنية أجمع وجمعاء وتوابعهما قياسا على جمعها، قال الرضي: "وقد أجاز الكوفيون والأخفش لمثنى المذكر أجمعان أكتعان أبصعان أبتعان، ولمثنى المؤنث جمعاوان كتعاوان بصعاوان بتعاوان، وهو غير مسموع"٣.
٣- تجويزهم الجزم بكيف مطلقا قال الرضي: "والكوفيون يجوزون جزم الشرط والجزاء بكيف وكيفما قياسا، ولا يجوزه البصريون إلا شذوذا"٤.
٤- تجويزهم النصب بأن مضمرة في غير المسائل المعدودة قياسا

١ معجم الأدباء ترجمة الكسائي.
٢ شرح الكافية غير المنصرف "حكى بعض النحويين كأبي حيان أن البناء من "مفعل وفعال" سمعا من واحد إلى عشرة".
٣ شرح الكافية التأكيد.
٤ شرح الكافية باب الظروف "كيف".

1 / 116