في الدنيا والاخرة وأعد لهم عذابا مهينا " وقال تعالى " يوم لا تنفع الظالمين معذرنهم ولهم اللعنة ولهم سواء الدار " وقال جل جلاله " فأذن مؤذن بينهم ان لعنة الله على الظالمين " وقال تعالى " لعن الذين كفروا من بني اسرائيل على لسان داود وعيسى بن مريم ذلك بما عصوا وكانوا يعتدون كانوا لا يتناهون عن منكر فعلوه لبئس ما كانوا يفعلون " وقال تعالى شأنه ومن يقتل مؤمنا متعمدا فجزاؤه جهنم خالدا فيها وغضب الله عليه ولعنه وأعد له عذابا عظيما وقال تعالى فبما نقضهم ميثاقهم لعناهم وجعلنا قلوبهم قاسية يحرفون الكلم عن مواضعه وفسوا حظا مما ذكروا به وقال جل جلاله والذين ينقضون عهد الله من بعد ميثاقه ويقطعون ما امر الله به ان يوصل ويفسدون في الارض اولئك لهم اللعنة ولهم سوء الدار وقال عزو جل وجعلناهم أئمة يدعون إلى النار ويوم القيمة لا ينصرون واتبعناهم في هذه الدنيا لعنة ويوم القيمة هم من المقبوحين وقال سبحانه وتعالى ومن اظلم ممن افترى على الله كذبا اولئك يعرضون على ربهم ويقول الاشهاد هؤلاء الذين كذبوا على ربهم الا لعنة الله على الظالمين.
(فقد لعن الله) جلت عظمته في هذه الآيات المفسدين في الارض والقاطعين ارحامهم ولعن المؤذين لله ورسوله ولعن الظالمين مكررا ولعن المعتدين والذين لا يتناهون عن المنكر ولعن من قتل مؤمنا متعمدا ولعن من نقض الميثاق ولعن الائمة الداعين إلى النار ولعن الكاذبين على ربهم.
(وقد لعن) رسول الله صلى الله عليه وآله من أحدث حدثا أو آوى محدثا ولعن من ضار بمسلم أو مكر به ولعن من سب أصحابه ولعن الراشي والمرتشي والرائش ولعن من غير منار الارض ولعن السارق ولعن شارب الخمر ومشتريها وحاملها والمحمولة إليه.
وقال من يلعن عمارا لعنه الله ولعن من ولي من أمر المسلمين شيئا
--- [ 26 ]
Page 25