201

Conseils suffisants

النصائح الكافية

هو المجتهد وشهادة ابن عباس قطعيه واطالوا في ذلك بما يضجر المطالع ويفسد ذهن السامع قبلوا شهادة ابن عباس لمعاوية ونعم الشاهد ولم يقبلوا شهادة مولى كل مؤمن ومؤمنة علي بن ابي طالب كرم الله وجهه حيث يقول لمعاوية كما في نهج البلاغة دخلت في الاسلام كرها وخرجت منه طوعا واسقطوا شهادته (ع) فيما نقله الثقاة عنه انه قال ان معاوية وعمرا وابن ابي معيط وحبيبا وابن ابي سرح ليسوا بأصحاب دين ولا قرآن انا اعرف بهم منكم قد صحبتهم اطفالا ثم رجالا فكانوا شر اطفال وشر رجال ونبذوا ايضا شهادة قيس بن سعد بن عبادة الانصاري في كتابه إلى معاوية يقول فيه انا انصار الدين الذي خرجت منه واعداء الدين الذي دخلت فيه وامثال هذه الشهادات على معاوية من كبار الصحابة كثيرة جدا لا يمكن حصرها. بماذا شهدابن عباس لمعاوية ؟ ! قال انه فقيه حيث اوتر بركعة، ان الفقه بهذه المسألة التي خالف بها عمل النبي واصحابه يكاد ان يكون من قبيل الحيل في دين الله ويوضحه قوله دعه فلو كان ذلك محمودا لامره بالاقتداء به (اخرج) الطبراني في الفردوس عن ابن عباس ايضا ان رسول الله صلى الله عليه وآله قال آفة الدين ثلاثة فقيه فاجر وامام جائر ومجتهد جاهل. اما الحديث الذي اشار إليه الامام النسائي فهو ما رواه مسلم عن ابن عباس رضى الله عنهما انه كان يلعب مع الصبيان فجاء له النبي صلى الله عليه وآله فهرب وتوارى فجاءه وضربه بين كتفيه ثم قال اذهب فأدع لي معاوية قال: فجئت فقلت هو يأكل ثم قال: اذهب فأدع لي معاوية قال: فجئت فقلت هو يأكل فقال لا اشبع الله بطنه انتهى روي انه كان يأكل إلى ان يمل فيقول ارفعوا فوالله ما شبعت ولكن مللت وتعبت كأن داء اصابه بدعاء الرسول صلى الله عليه وآله قال الشاعر يصف رجلا اكولا .

--- [ 203 ]

Page 202