153

Conseils suffisants

النصائح الكافية

الحسين وحمل المال إليه والخروج معه على اللص المتغلب المسمى بالخليفة يعني هشام بن عبدالملك. وذكر زين الدين العراقي رحمه الله انه كان في بعض ايام بني امية إذا سمعوا بطفل سمي بعلي قتلوه فكان الناس يبدلون اسماء اولادهم (وكان) الحسن البصري يروي احاديثه التي عن علي عليه السلام مرسلة خوفا من بني امية وهكذا كان الامر في ايام بني العباس وقد اشار إلى هذا العلامة احمد الحفظي في ارجوزته حيث قال: والحسن البصري يروى عن علي * علومه وللسماع يجتلي لكنه لو قال هذا قتلا * فكان يروي للحديث مرسلا قال الامام احمد بن حنبل * لسائل عن فضل مولانا علي ماذا اقول بعد كتمان العدا * للنصف من فضل الولى حسدا ونصفه خوفا من القتل وذا * حقيقة يعرفها من احتذا واظهر الله من الكتمين (1) * ما ملا البرين والبحرين

---

والحيطان والسور كما في رواية اخرى انما هي حواجز قوية تمنع فيض نور العلم المديني إلى الخارج فكأنهما الكاتمين للعلم والمانعين عنه من اراد الوصول إليه وحاشاهما من ذلك ومن المضحك هنا قول بعض المؤلفين ان كلا من الاساس والحيطان والسقف اعلى من الباب لان ذلك قول من يقوده التعصب إلى ارسال الكلام على عواهنه من غير امعان نظر في المعاني (انتهى جامعه). (1) اقول لقد صدق رسول الله صلى الله عليه وآله فيما قال: فان جماعة قد ادعوا ابن يحيى العلوي رحمه الله ذكر قول بعضهم ان سبب كثرة الاحاديث الصحيحة الواردة في فضل الامام علي عليه السلام هو ما قام به اعداؤه من لعنه وسبه فحدث كل من الصحابة بما سمع من فضله لرده تلك البدعة والتحذير منها فقال الجد عبدالله رحمه الله ليس الامر كذلك لان الصحابة قد بلغوا جميع ما حفظوه عن نبيهم وبلغ التابعون جميع ما وعوا من اصحاب نبيهم وهكذا ولو وجدت احاديث في فضل غير علي من الصحابة كالتي جاءت في فضل علي لنقلت بطرق اكثر واشهر لعدم الخوف من عقاب الظالمين على روايتها ثم قرأ قوله تعالى ام يحسدون الناس على ما آتاهم الله من فضله (انتهى جامعه). (*)

--- [ 155 ]

Page 154