Du Transfert à la Création
من النقل إلى الإبداع (المجلد الثاني التحول): (١)
Genres
وتظهر أمور المعاد في الإلهيات وهو ما يغيب عند أرسطو، وينال الإنسان السعادة الأبدية في الآخرة ويلحق بالملأ الأعلى ويكون رفيق الملائكة في القرب من الأول الحق بالصفة لا بالمكان. وتتحرك النفوس بالعشق وتكون كالملائكة السماوية وهي العقول المبرأة عن المادة. وهذا هو سر القدر، وظهر الموضوع من جديد في الطبيعيات في القسم الخاص بالنفس، وفي آخر الطبيعيات في النفس تظهر أيضا بعض السمعيات مثل النبوات والكرامات، وتفاوت درجات الملائكة والأنبياء والعلماء في مراتب القرب من الله.
280
كما ترتبط الإلهيات بالعلوم الشرعية والعلوم السياسية المذكورة في تدبير المدن وترتيب أهلها وعلم تدبير المنزل علم الأخلاق. فكما أن الإلهيات طبيعيات مقلوبة إلى أعلى فإنها أيضا أساس الإنسانيات. وتقوم المدينة على العلم «أشد الناس عذابا يوم القيامة عالم لم ينفعه الله بعلمه.» وهو العلم النافع والعلم الهادي والموافق للصواب «من ازداد علما ولم يزدد هدى لم يزدد من الله إلا بعدا.» ويضرب المثل على التقدم بالشرف بتقدم أبي بكر على عمر وسائر الصحابة.
281
أما الطبيعيات فهي أيضا أقرب إلى الطبيعيات التقليدية.
282
وتنكر موضوعات الإلهيات نظرا لارتباط العلم. ويذكر أرسطو في تعريف المكان وفي كيفية الإدراك.
283
وهي أقل أجزاء «المقاصد» دلالة.
العرض إذن كلي؛ لأنه شامل لأقسام الحكمة الثلاثة ولكنه بقلم غير فلسفي، من الخارج وليس من الداخل، عرضا لمقاصد الفلاسفة وليس تعبيرا عنهم بقلم فيلسوف.
Page inconnue