26

L'étoile brillante en commentaire du Minhaj

النجم الوهاج في شرح المنهاج

Chercheur

لجنة علمية

Maison d'édition

دار المنهاج (جدة)

Numéro d'édition

الأولى

Année de publication

١٤٢٥هـ - ٢٠٠٤م

Genres

الْمُصْطَفَى الْمُخْتَارُ صَلَّى اللهُ وَسَلَّمَ عَلَيْهِ، وَزَادَهُ فَضْلًا وَشَرَفًا لَدَيْهِ. ــ ولذلك دعي به النبي ﷺ في مقام تنزل الوحي ومقام الإسراء. ولفظ (الرسول): أخص من النبي عند الجمهور، وفي الحديث: (كل خطبة لا يصلى فيها على النبي ﷺ فهي شوهاء) أي: قبيحة. قال: (المصطفى) أي: المجتبى من جميع الخلق، وصفوة الشيء: خالصه. روى مسلم [٢٢٧٦] عن واثلة بن الأسقع أن النبي ﷺ قال: «إن الله اصطفى كنانة من ولد إسماعيل، واصطفى قريشًا من كنانة، واصطفى من قريش بني هاشم، واصطفاني من بني هاشم». قال: (المختار) أصله: مختير، فهو ﷺ اختاره الله على سائر خلقه، فلذلك قال: (أنا سيد ولد آدم ولا فخر). ويؤخذ من كلامه تفضيله على سائر الملائكة، وهو مذهب أهل السنة والجماعة. قال: ﷺ، وزاده فضلًا وشرفًا لديه). (الصلاة) من الله تعالى: رحمة مقرونة بتعظيم، ومن الملائكة: استغفار، ومن الآدميين: دعاء وتضرع. ويكره إفرادها دون التسليم؛ لأن الله تعالى أمر بهما بقوله: ﴿صَلُّوا عَلَيْهِ وسَلِّمُوا تَسْلِيمًا﴾. وفي وجوب الصلاة عليه ﷺ أقوال: أحدها: تجب في كل صلاة. والثاني: لا تجب بعد الإسلام إلا مرة. والثالث: كلما ذكر، واختاره الحليمي واللخمي والطحاوي.

1 / 194