L'étoile brillante en commentaire du Minhaj

Muhammad Damiri d. 808 AH
20

L'étoile brillante en commentaire du Minhaj

النجم الوهاج في شرح المنهاج

Chercheur

لجنة علمية

Maison d'édition

دار المنهاج (جدة)

Numéro d'édition

الأولى

Année de publication

١٤٢٥هـ - ٢٠٠٤م

Genres

بِسْمِ اللهِ اَلرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ الْحَمْدُ للهِ ــ قال المصنف رحمه الله تعالى: (بسم الله الرحمن الرحيم). افتتح كتابه بحمد الله تعالى بعد البسملة، كما افتتح الله به أشرف كتاب أنزله على أفضل نبي أرسله، وخاطبه بقوله: ﴿وقُلِ الحَمْدُ لِلَّهِ﴾ .. فسبحه وحمد له. وفي (صحيح ابن حبان) وغيره عن أبي هريرة: أن النبي ﷺ قال: (كل أمر ذي بال) أي: حال يهتم به «لا يبدأ فيه باسم الله)، وفي رواية: (ببسم الله الرحمن الرحيم)، وفي رواية: (بحمد الله فهو أجذم)؛ ومعناه: مقطوع البركة. و(الرحمن): صفة مبالغة من الرحمة بنيت على فعلان؛ لأن رحمته وسعت كل شيء. و(الرحيم): يقال لمن كثر منه ذلك. وقال الفارسي: إنما جيء بالرحيم بعد استغراق الرحمن معنى الرحمة؛ لتخصيص المؤمنين به في قوله: ﴿وكَانَ بِالْمُؤْمِنِينَ رَحِيمًا﴾، كما قال: ﴿اقْرا بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ (١) خَلَقَ الإنسَانَ مِنْ عَلَقٍ﴾، فخص به بعد أن عم؛ لما في الإنسان من أنواع الحكمة. قال: (الحمد لله) استحب العلماء أن يقدم المرء بين يدي خطبه وكل أمر يطلبه حمد الله لفظًا. وقد استحسن من أبي الحسن الدارقطني افتتاحه (كتاب الصلاة) من (سننه) [١/ ٢٢٩] بالحديث المذكور؛ إشارة إلى تعيين الفاتحة في الصلاة. فإن قيل: ما بال البخاري والمزني لم يفعلا ذلك؟ فالجواب: أنهما اكتفيا بالبسملة؛ لأنها من أبلغ الثناء وحمد العطاء.

1 / 188