قوله: (وجاز الضاربا زيد) و[الضاربوزيد](1)) لما أفاد تخفيفا بحذف النون(2).قوله: (وامتع الضارب زيد) يعني بالإضافة لم يفد تحفيفا (خلافا للفراء)(3)، فإنه أجاز (الضارب زيد) واحتج بحجج ثلاث:
الأولى قوله: (وضعف):
[305] (الواهب المئة الهجان وعبدها
عوذا تزجي خلفها أطفالها)(4)
الهجان: الإبل البيض، يستوي فيه الواحد والجمع ك(الفلك) والعوذ جمع عائذ ، وهي حديثة النتاج، وتزجي أي تساق، وعبدها راعيها.
قال الفراء:(5) أجزتم الجر في وعبدها بالعطف على المئة المضاف إليه الواهب فكأنه أضاف الواهب إلى عبدها، لأن المعطوف حكمه حكم المعطوف عليه، ولم يفد تخفيفا، فأجيزوا (الضارب زيد) وأجيب بأنه ضعيف ولا يصح القياس على الضعيف، وبأنه تابع، وهم يحتملون في التابع مالا يحتملون في المتبوع، ولهذا قالوا: (رب شاة وسخلتهابدرهم) فأدخلوا (رب) على المعطوف وهومعرفة، ولوقلت (رب سخلتها) لم يجز(6).
Page 489