419

Najm Thaqib

النجم الثاقب(الجزء الأول)

Genres

قوله: (وهي إما بمعنى اللام) تقسيم للإضافة المعنوية فإنها تكون بمعنى اللام (فيما عدا جنس المضاف وظرفه سواء حسن اللفظ باللام ك(غلام زيد) [ظ66] أم لم يحسن نحو(زيد عند عمرو) وتكون (بمعني (من) في جنس المضاف) مثل (ثوب خز) و(باب ساج) وجعل ابن كيسان منه كل بعض أضيف إلى كل(1) نحو: (يد زيد) وتكون (بمعنى (في) في ظرف المضاف) نحو: (ضرب اليوم) و{مكر الليل} وهوقليل.

قوله: (وتفيد تعريفا مع المعرفة [نحوغلام زيد وخاتم فضة وضرب اليوم](2)) لأنها عينته وأوضحته غاية الإيضاح. (وتخصيصا مع النكرة) مثل: غلام رجل، بخلاف اللفظية، فإنها لا تفيد إلا تخفيفا في اللفظ، إلا أسماء توغلت في الإبهام من الإضافة المعنوية(3)، فإنها لا تفيد تعريفا نحو(مثل وغير وشبه وسوى وترب وحدب) و(مررت برجل حسبك وشرعك) و(كم رجل وأخيه وأكرمته) وإنما لم تتعرف لأن مغايرة المخاطب ومماثلته ليست صفة تختص دون أخرى، لأن كل ذات ما خلا الباري موصوفة بهذه الصفة، إلا إذا اشتهر المضاف إليه بمماثلة المضاف وبمغايرته في شيء من الأشياء، كالعلم والشجاعة، أوكان له ضد واحد نحو(عليك بالحركة غير السكون)(4) وقوله: {غير المغضوب عليهم}(5) أفادت تعريفا.

قوله: (وشرطها تجريد المضاف من التعريف) يعني الإضافة المعنوية لأنه إذا كان معرفة لم يحتج إلى تعريف ولأنه إذا أضيف إلى معرفة لزم الجمع بين تعريفين وإن أضيف لم يفد.

Page 484