قوله: (وشرط نصبه تقدير (في))(3) لأنها إذا لم تقدر وتعدى الفعل بنفسه كان مفعولا به صريحا، وإن ظهرت كان مجرورا، وإلا لزم أن يكون مجرورا أومنصوبا في حالة واحدة، وهومحال. والعامل في الظرف الفعل أومعناه بواسطة الحرف وهو (في) سواء صح ظهورها نحو(صليت مكانك)، أم لم يصح نحو: (صليت عندك) أو(معك) لأن كثيرا من المقدرات العاملة، لا تظهر، كباب النداء، وما أضمر عامله. هذا مذهب البصريين(1)، وذهب الكوفيون إلى أن ما كان العمل في جميعه نحو(صمت يوما) فهومفعول به أومشبها بالمفعول به، والأحسن الرفع، تقول: (الصوم اليوم) وإذا لم يعم فالنصب أولى تقول: (الصلاة اليوم)، وإذا أخبرت عن أيام الأسبوع فالرفع واجب إلا في السبت والجمعة في معنى القطع، والجمعة في معنى الاجتماع. فتقول: الأحد اليوم، والسبت اليوم، والجمعة اليوم بالنصب، وكذلك حفرت وسط الدار بئرا، إذا أردت حفر جميع الوسط، كان مفعولا به وكانت السين مفتوحة، وإن أردت نقطة البيكار كان ظرفا وكانت السين ساكنة(2).
Page 353