قوله: (وهومعرب ومبني)، تقسيم للاسم ، لأنه لا يخلوإما أن يختلف آخره باختلاف العامل لفظا أوتقديرا أولا، إن اختلف فهوالمعرب، وإن لم فهوالمبني، وأثبت ابن جني(1) قسما ثالثا، لا معربا ولا مبنيا كالمضاف إلى ياء المتكلم أوالأسماء غير المركبة، كالتعداد وحروف التهجي لعدم حصول سبب البناء وموجب الأعراب.
قوله: (فالمعرب المركب الذي لم يشبه مبني الأصل)(2)، فقوله: (المركب) كالجنس للحد لأنه عم التراكيب الأربعة تركيب المزج ك(بعلبك)، والبناء ك(خمسة عشر)، (وسيبويه)، والإضافة ك(غلام زيد)، والجمل ك(قام زيد) و(زيد قائم) وهوالذي أراد هنا، وخرجت حروف التهجي والتعداد فإنها غير معرفة لفوات العقد والتركيب، قوله: (الذي لم يشبه مبني الأصل)، خرج ما أشبه مبني الأصل وهي أمور ستة:
تضمن الحرف.
وشبه الحرف.
وشبه ما أشبه الحرف.
وما وقع موقع الفعل.
وما أشبه ما وقع موقعه.
وما أضيف إلى غير المتمكن، ومبني(3) الأصل: الحروف وبعض الأفعال. وهوالماضي والأمر بغير لام، ويرد على هذا الحد سؤالات ثلاثة:
الأول: إن قوله: (المركب) لم يعلم أي التركيب قصد، وجوابه أنه قصد التركيب الإسنادي المفيد، واللام للعهد الذهني.
Page 52