قوله: [مثل] (1) (ولولا زيد لكان كذا) فإن: هنا قد حصل الشرطان، أما القرينة، فلأن (لولا) تدل على امتناع الشيء لوجود غيره، فكان منها إشعار بجكم الوجود، وأما الالتزام، فقد التزم في موضع الخبر وهو(موجود لكان كذا) وقد اختلف في المرفوع بعد (لولا) فقال الفراء: (2) إنه مرتفع بها، قال الوالد: ولعله يجعله مبتدأ وهي من عوامله، وقال الكسائي: إنه فاعل فعل محذوف، ويؤيده أنه وقع نكرة نحوقوله:
[120]لولا اصطبار لأودى كل ذي مقة ... ............................(3)
الأكثرون إلى أنه مبتدأ وخبره محذوف وجوبا تقديره (لولا زيد موجود)(4). وقال الرماني وابن مالك(5) [وابن](6) الشجري(7) إن كان خاصا وجب ظهوره، وإلا وجب حذفه، مثال الخاص قول المعري:
[121]............................ ... فلولا الغمد يمسكه لسالا(8) وقال الشافعي:
Page 236