============================================================
وزعموا ان الذى دعاهم إلى أن يزعوا ان من علم الله منه أنه يفعل شيها، أنه لا يستطيع أن يفعل خلافه، لانهم قالوا: لو قلنا: إن ذلك امرا بتطاع، للزمنا أن العباد يستطيعون تجهيل الله، عز وجل، ففد القول- زعوا- بأنهم يستطيعون أن هفملوا ما علم الله أنهم لا يفعلونه" لأن ذلك - زعموا - يوجب على قائله أن يقول : إن العباد يستطيمون تجهيل الله، صبحان، فتعهم - ذلك - أن يقولوا: إن العباد لن يستطيعوا أن يفعلوا ما علم الله انهم لا بفعلونه، فذلك - زعموا - ان العباد مكلفون ن الفعل ما لا بستطيمون.
وبن التلسراحدبن يح الجمواب، قال احمد بن بحى، صلوات الله عليه - : ثم نقول لهم: اليس انما كرهتم أن تقولوا: إن العباد يستطيعون الايمان فى الحال التى هم عليها كفار، من قبل أن ذلك وجب عليكم ان تزعوا أنهم يتطيمون ان بجمموا بين الايمان والكفر، وذلك محال عند كم؟
فاذا قالوا: نعم. قلنا لهم: اليس قد امرهم الله، عز وجل، فى حال الكفر أن يكونوا مؤمنين14 فمن قولهم : إن الله، عز وجل، قد امرهم فى تلك الحال من الكفر ان يكونرا مؤمنين: فنقول لهم: أو ليس قد لزمهم فى حال الكفر أن يكونوا مؤمنين؟1 وذلك، عندكم، المحال الذى كرهتموه، وزعتم انكم إذا أثبتم الاستطاعة لأنفكم عليه، أثبتم الاستطاعة على المحال، فإن كان من أثبت أنه يتطيع الكفر فى حال الايمان أثبت بذلك أنه بستطيع المحال 26 ظ / فلم لا يكون من زعم أنه مامور بالايمان فى حال الكفر، زاعما أنه مامور بالمحال، كان المأمور به هو الذى احلتم انه يستطيع، وكانت الحال التى قلتم هو فيها مامور بالايمان 14.
فإن قالوا: من قبل انا قلنا: إنه فى حال الكفر مامور بأن يفرد الإيمان فيها، فيكون بدل الكفر، ولا يكون الكفر، فلا يستحيل ذلك.
Page 87