318

============================================================

وجروخلق، خلقها، اعنى الايمان والكفر، وقسر عليها العباد، وخلق فعليها جميما من الايمان والكفر، فليس ذلك قولنا فى صفة خالقتا، عز عن ذلك وتعالى، ولا ذلك قول الملائكة المقربين، ولا الأنبياء المرسلين، ولا الأئمة الراشدين ، ولا عباد الله المؤمنين، ولا يوجد ذلك فى كتاب مبين، فيما أنزل الله على العالمين: واغا ذلك قول الملحدين والزنادقة الأرذلين، والمشركين والظالمين ، وقول عبد الله بن بزيد، وأصحابه الجبرة الأخسرين شواهد القرآن على براعة الله من فمل هباذه : والشاهد لنا على أن الله ، عزوجل، برئ مما قالوا، قوله ، جل ثناؤه،: ولكن 102و1 الله حبب إليكم الايمان وزينه في قلوبكم وكره إليكم الكفر والفسوق ( والعصيان أولبك كم الراشدون(2(1)، يعنى ، عز وجل، أنه حبب الإيمان، إلى من أراد الدخول فيه، بما وصف من جنات النعيم، وشوق إليه، من الملك العظيم والثواب الكريم، وكذلك كره الفسوق والعصيان، إلى من أحب ترك ذلك من العالمين، بما أوعد من فعله، وعصى(2) فيه، من العذاب المقيم والنكال الأليم، والمقام فى خلود ام لا أنه جبر أحدا من خلقه، على واحد من الأمرين، من الأولين والآخرين، ولرجبرهم على الطاعة والمعصية جبرا، كما قلتم، لم يجب للجبورين ثواب، ولا هم عقاب واما قولك : كيف يثيب الله على ما لم يجعله هو، عزوجل، إيمانا ولا كفرأ 14..

فنقول لك، أيها المغرورن الغلط فى دينه، والتارك لكتاب ربه : هل رأيت رجلا قط خاط ثياب نفسه، ثم لما فرغ منها، أعطى (2) خياطا آخر اجرة ثيابه، التى خاطها هو نفه18..

(1) سورة الحجرات : الآمة 7 (2) فى الأصل : عصا.

(3) فى الاصل : اعطا

Page 318