246

============================================================

للعباد، والمعصية خيرلهم من الطاعة، وثواب المعصية خير لهم من ثواب الطاعة18 ..

وإما نعنى الذين أملى الله لهم ، ليزدادوا إثما.

فإن قالوا: نعم ، إن المعصية خير لهم من الطاعة، فإن الله، عز وجل، يكذب قولهم بقوله: {قل هل تبيكم بالأخسرين أعمالا}(1)، ( ولا يحسين الذين ينخلون بما آتاهم الله من فضله هو خيرا لهم بل هو شرلهم} (2)، واشباه هذا من كتاب الله، عز وجل .

رذاحمد بن يحيى ،معنى الاملاه: الحمواب قال احمد بن يحيى، صلوات الله عليهما ،: وسالت عن قول الله، جل ثناؤه وتقدست اسماؤه إنما نعلي لهم ليزدادوا إثما}(1)، وقلت : إن الله، سبحانه، املى(0) لهم ليزدادوا إثما، أرادهم بذلك جبرا وقسرا ، بلا سبب ولا أمر استحقوه ، هذا قولكم، وإليه يأول مذهبكم.

وزعمت أن الله، عز وجل، أملى لهم، لتكون المعصية منهم، والله، تبارك وتعالى، لايبدأ أحدا من خلقه بظلم، ولا جور ولا آمر على أمر يدخل به النار، ولا يريده منهم ولا يقضيه عليهم، فأين قوله، عز وجل: { إن الله بالناس نرعوف رجمم(6(1)11 وانما تكون الآية فى القرآن على وجه حكم الله، عز وجل، به على مستحق استحقه باختياره لنفه واتباع هواه، ولها آيات تفرها وتدل على معانيها، والله، عز وجل، يقول: {ولو كان من عند غير الله نوجدوا فيه اختلافا خيرا (d6} (1)، وأنت واخوانك المجبرة لاتعقلون ذلك، ولا تهتدون إلى معانى العدل فيه، فانتم تخوضون 79و/ فى سكرة اوحيرة، تريدون أن تقوموا بعذر جميع الكفار، وأن الله، عز وجل، (1) سووة الكهف : الآية 10 .. فى الأصل بدون (قل0.) .

(2) مورة الحج : الآية 22 .. جاءت فى الأصل هدون (كل افاتيفكم..) (2) ورة آل عمران : الآية180 (4) ورة آل عمران: الأية 174 (5) ف الاصل : املا .

(1) ورة الحج: الآمة 15.

(7) مورة النماء : الآية 82

Page 246