238

============================================================

ان يؤمن، لما علم انه لايؤمن، ولو أراد منه الإيمان، لكان ذلك يوجب على الله أذ : أراد منه أن يبطل علمه.

قلنا لكم : فنحن نزيد كم فى تاكيد الحجة لكم فى ذلك من القرآن، حتى يعطف عليكم، بما لا مخرج لكم منه، بحول الله وقوته ، قال، عز وجل، فى آية من كتابه نزلت في أبى طالب، وهي قوله: { وهم ينهون عنه ، وينقون عنه وان يهلكون إلا أنفنهم وما يشعرون (66 ولو ترى إذ وقفوا على الثار، فقالوا يا ليتا نرد ولا تكذب بآيات ربنا ، ونكون من المؤمنين (60(1) .

افلا ترى أن ليه الاستطاعة ثابتة قبل الفعل ؟

فنقول لكم : اليس قد اخبر الله، عز وجل، عن قول ابى طالب يوم القيامة، إذا وقف على النار، وقد علم أنه لا يؤمن؟... فإذا قلتم : نعم . قلنا لكم : فاخبرونا عن قول رسول الله، صلى الله عليه وعلى آله، لعمه ابى طالب عندالموت : ياعم، قل: لا إله إلا الله ، واقربانى رسول الله، اضمن لك بها عند الله، عز وجل، الجنة عدا فقال: إنى أعلم أن الذى قلت كما قلت، ولكنى اخاف أن تقول نساء قريش جزع ابر طالب عند الموت (2).

فنقول لكم: أريتم لواسلم أبو طالب كما طلب منه النبى، صلى الله عليه، هل كان النبى يفى بما ضمن له على الله، عز وجل، أم لا يفى له به 14.. فإن قلتم: لم يكن ليفى له بما ضمن به كفرتم بضمان رسول الله، صلى الله عليه، وألزمتموه أنه طلب 76ط/ من عمه امرا لا يجوز له عند الله، وأن الله يحقر فيه ضمانه ( وخرجتم من قوله من يطع الرسول فقد أطاع الله} (2)، وقال: { وإن تطيعوه تهتدوا وما على.0}(1) . وقال : ( وما آتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا}(0)، وإن قلتم : (1) سورة الأنعام : الآبنان 26 - 27.

) الت : اخره الخارى 2661 حدت (1260)، و 4/4 11 حدبث (39، 42،، والشرمذى والنسائى، وابن سعد فى طبقاته جا (ق1 ص 77 - 79ق1، واحسد فى مواضع من المند نها 223/1. وفى (4) ورة الناء: الآية 80 (1) سورة النور: الآية54.

(5) سورة الحشر : الآية 7 وفي الأصل، (ما آتاكم..)

Page 238