189

============================================================

فلا افترض الله، عز وجل، على المؤمنين الدعاء، كان الدعاء من شانهم ودينهم وشريف مذهبهم ، فقالوا: (ربتا لا تواخذنا إن نينا أو أختاتا) (1)، وه النسيان" : ها هنا هو الترك معتدين: لأنه قال فى تصديق ذلك : نوا الله تهمم (2) ، والله ، عزوجل، لاينى ولا يؤاخذ بالنسيان، الذى هو نيان، لا العمد .

ثم قالوا: ( ولا تخمل علينا إصرا كما حملته على الذين من قلنا) (1)، فقد جاء فى التفسير أنهم سالوه، عز وجل، أن لا متحنهم بغيبة محمد، صلوات الله عليه وعلى آله، وكما امتحن بنى إسرائيل بغيبة مومى : صلوات الله عليه ثم قالوا: رنا ولا تحملا ما لاطاقة لنابه) (1)، يعنون النار التى لا طاقة لهم بها ، بارب لاتعذبنا بالنار التى لا طاقة لنا عليها .

60 ظ/ فإن قال قائل : او ليس هم مؤمنين ، ) والمؤمنون فقد أمنوا من العذاب 14 فما معنى طلبتهم ان لا يعذبوا 14.. قلنا : إنه قد اعلمناك ان الله، عز وجل، افترض على الأنبياء والمؤمنين الدعاء، ولي هذا الدعاء جهلا منهم أن الله، عز وجل، يعذبهم بغير جرم، كما قال عبداله من هزيد البغدادى، وإخوانه اهجبره، ثم لا يكون ذلك المالهم 1 وكذب عدو الله، عبد الله بن يزهد البقدادى، ما نعرف الظلم إلا المؤاخذة على غير جرم، ولا يفعل الظلم إلا الظالم .

لشسردهاواللالكةللمؤمنين، فالوه ان لا يعذبهم بالنار، وهوما لا طاقة لهم به، والشاهد لنا على ذلك (الامر) الواضح، دعاء الملائكة، عليهم السلام، لعباد الله المؤمنين، حيث اثنى الله، عزوجل، عليهم بذلك، وأخبر نبيه، صلى الله عليه، في كتابه بفعل المريكة، صلى الله عليهم، وحن دعاتهم للمؤمنين، على معرفة الملائكة بعدل الله، جل (1) وره البقرة : الأية 286.

(2) رره للتومة : الآمة 17.

Page 189