============================================================
ابليس قد وافقت إرادة الله، زعمتم، فى قتل الشهداء، وأن رسول الله (محد المصطفى) (1) صلى الله عليه. مخالفة إرادته لإرادة الله فى قتل الشهداء " لان النمى، صلى الله عليه، قد احب بقاء عمه حزة، وعه قتله، وبلغ منه، وأوجع قلبه، ومن قتل معه من المهاجرين والأنصار، رضوان الله عليهم، جيما، وعه أيضا، وبلغ منه ظفر المشركين به وبأصحابه.
إلا ان يقول: إن النبى ، صلى الله عليه، كان شامتا فرحا بقغل الشهداء1.. فوافق ابلي فى فرحه بقتلهم وشماتته عليهم، كما زعمت، ان الله، عز وجل، اراد قتلهم، وأن يعصيه المشركون فى ذلك، فاتفقت إرادة الله، عز وجل، وإرادة نبيه، صلى اله عليه، وإرادة إيليس، عليه لعنة اللى جميما فى قتل الشهداء، والرضا به والمحبة لزوالهم من الدنيا، وراحة المشركين منهم واختلال موضعهم من الأسلام، وظهور المشركين على الرمول، صلى الله عليه، فلا لوم على إبليس لموافقته لارادة الله وارادة رصوله، على قود قولكما وهذا اعمى العمى (1)، واكفر الكفر؛ لأن الصحيح فى إرادة إبليس، المخالفة لله هو) ولرسوله؛ وأن الله ورسوله لم يريدا، ولم يحبا قتل المؤمنين، وأن إهليس أراد تلم وظهور المشركين عليهم: ثم نقول لك : ياعبد الله بن يزيد البغدادى: أخبرنا : هل كانت العرب، أهل اللغة والكلام الصحيح والفصاحة، عند فصل الخطاب، الذين خاطب الله، عز وجل، محمدا، صلى الله عليه، بلفتهم ، وقال : ( وما أوصلتا من زحول إلا بلان قومه لسين م(2)، فهل كانت العرب والنبى، صلى الله عليه، وأصحابه من المهاجرين والأنصار، رحمة الله عليهم، يسون حزة بن عبدالطلب، رضى الله عنه وصد الشهداءه قبل أن يقتله المشركون فى يوم أحد14 فإن قلت : نعم. أكذبك جميع اهل الإلام، وعلوا أنك قد قلت غير الحق، وشهدوا لنا عليك جميعا، بأنك افتريت الباطل، وما لا يعرف فى الإسلام.
(1) زهاده من الهامش: (4) ورة لهراهمم : الآية4:
Page 161