============================================================
منه أنه يزنى، وجب عليكم ان كل زان زنا، إذا احتج بمثل حجة هذا الزانى، وجب تخليته وطرح الحد عنه، وبطل ما رمم الله، عز وجل، فيما (1) فرض من حد الزانى فى قولهالزانية والزاني فاجلدوا كل واحد مضهما ماية جلدة ولا تاخذكم بهما رالة لي دمن الله إن كنتم تؤمنون بالله واليوم الآخر وليشهد عذابهما طانفة من المؤميين (2)، ومن قال بهذا القول الذى قلتم، فقد خرج من الإسلام، وفارق دين محمد، عليه أفضل السلام..
ثم كذلك إن احتج هذا الرجل يوم القيامة عند الله، عز وجل، فقال : إنما زنيت بعلك يارب فلا تعذبنى، وإنى مت وانا مصر على الزنا. هل يعفو عنه من العذاب بحجته هذه، إن علم الله منه الزنا؟..
فإن قلتم : إن هذه الحجة تنفعه، ويجب أن لا يعذب، لما علم الله، عز وجل، من زناه اكذبتم قوله ولا يقتلون النفس الني حرم الله إلا بالحق ولا يوتون ومن يفعل ذلك يلق اثاما ك يضاعف له العذاب موم القيامة ويخلذ فيه مهانا (66 إلأ من تاب وآمن وغمل غملا صالحا(2).
افلا تراه يدعو (1) إلى الثوبة، ولم يحل علمه بين التائب والتوبة1..
وان قلتم: ليس تنفعه حجته فى الزنا، بأن الله، عز وجل، علم ذلك منه، بطلت دعواكم فى العلم، ولزمكم لنا الغلبة، وبان جهلكم وخطؤكم، والحمد لله رب العالمين.
ايهوزاحد ان يعتع بعلم الله: وان قالوا: إنه لا بجوز لأحد أن يقول هذا القول، وأن من احتج بعلم الله، سبحانه، فى المعاصى لا ينفعة ما احتج به فى الدنيا ولا فى الآخرة.
قلنا لكم: فلم تنكرون ان من افترض الله، تعالى، علمه الخروج من معاصيه انه يلزم الله، عز وجل، ان من لم يعلم الله منه الخروج من المعاصى انه مجهل لله14...
وهذا أحول المحال ، لان العلم إنما وقع على ما اختار العباد، وليس بحامل لهم على ية ولا مخرج لهم من طاعة.
(2) سورة النود: الآبة1.
(4) ورة الفرقان : الآبات 98 - 70.
(4) فى الأصل : هدهوا.
Page 111