============================================================
بعبد الأصنام ، ثم قال لهم (واعدوا الله ولا تشركوا به شقام (11، وجمل لهم الطاقة والسبيل، على ترك ذلك الرجوع إلى ما يرضيه، فلم يفعل ذلك كثير من الناس!1.
ارض الله على عبدده الفروج من معاسبه، لا ون علعه : اليس ما ندب الله، عز وجل، اليه من الطاعة يفد علمه، إذا تركوا المعصية لأنه افترض عليهم الخروج من معاصيه، ولم يفترض عليهم الخروج من علمه.
أنت مقر لنا بذلك : لأنك تعلم وتعتقد ان الله، عز وجل، قد افترض على الخلق، ان لا تكون منهم معصية، ولم يفترض عليهم آن يخرجوا من عله، حتى لا يعلهم ولاماعملوا1.. هذا هو المحال، وإذا خرجوا من المعاصى، علم بذلك، وهو الذى أراد نهم، وإذا اقاموا على المعاصى، علم بذلك، وهو الذى كره منهم.
فلا تلزموا الله، عز وجل، فعل الظالمين، ولا جور الجائرين ، ولا شرك المشركين، إنه برئ (1) من ذلك كله، سبحانه ، وهو العلى العظيم .
والشاهد على ذلك قوله، عز وجل: وآذان من الله ورصوله الى الناس يوم الحج الأختر ان الله بري من المشركين ورسوله (2)، فلا تجده ها هنا برئ من شيء من جميع امورهم إلامن اعمالهم.
وانت تلزمه، عز وجل، ما برئ منه، فلا يبعد الله إلا من ظلم: (وسيعلم الذين غلموا اى منقلب ينقلبون 62(4).
القول بالعدل هنا اسدد فوكم الله عند الوبرة 1( والله، عز وجل، لم يكلف العباد الخروج من علمه" لأن العلم ينشقل بتنقل الأفعال، كيفما(5) تنقل العباد. فالله، عز وجل، يعلمه، ولا يدخل بذلك عليه فساد فى علم ولاغيره، وإنما يدخل الفساد فى حكمه، على قود قولك.
(1) وره الناه: الأمة 36 (2) وره العومة: الأمة 3.
(4)ورة الشمراء : الأمة 122.
Page 108