============================================================
الظاهر، وهو الرابع من ملوك الترك بالديار المصرية.
قال المؤرخ: وفى الحال قال له الأمير فارس الدين: لا يتم لك الملك حتى تملك قلعة مصر، فركب وجد فى سيره، فوجد فى طريقه جمال الدين [آقوش النجيبي(1) والأمير عز الدين الحلي وكان نائب السلطنة بمصر فعرفه ما تحرر، وحلفه فحلف وعاد فى خدمته، وكان قد رتب آقوش النجيبي أستاد الدار، وعز الدين الأفرم أمير جاندار، وحسام الدين الدرفيل دوادارا(2)، وسيف الدين بلبان الرومي دوادارا(2)، والبهاء أمير آخور، فلم يزالوا فى جدهم حتى وصلوا القلعة التسبيح الأول، وكان الطالع السرطان، وكان جلوسه فى يوم الأحد، سادس عشر ذى القعدة سنة ثمان وخمسين وستمائة للهجرة، وكانت القاهرة قد زينت لقدوم الملك المظفر، والناس فى فرح عظيم، فلما أصبح الصباح وانتظروا الناس أن يصبحوا للملك المظفر على العادة فصبحوا للملك الظاهر - هذا - فى القلعة.
وأما القاهرة، فلما طلع النهار لم يشعر الناس إلا بمناد(1)نادي: ترحموا على الملك المظفر، وادعوا للسلطان الملك الظاهر سلطانكم (5). فلحق الناس خوف عظيم من عودة البحرية إلى ما كانوا عليه من الفساة(2).
وكان المظفر أحدث حوادث كثيرة جدا بتحصيل (4) الأموال بسبب العدو وتحريك (1) مزيد لايضاح المعنى (2)ف الأصل: "دوادار".
(3) نفسه (4) فى الأصل: "بمنادي".
(5) راجع: اليونينى. ذيل مرآة الزمان ج1 ص 371 - 372، الذهبى. تاريخ الإسلام ج14 ص189.
(6) النويرى. نهاية الأرب ج30 ص15، الدوادارى. كثز الدررج8 ص62 - 13، الذهبى المختار ص258، المقريزى. الخطط ج4 ص198، السلوك ج1 ص 437 .
(7) فى الأصل: "تحصيل".
Page 80