219

La Voie de la Foi

نهج الإيمان

Chercheur

السيد أحمد الحسيني

Numéro d'édition

الأولى

Année de publication

1418 AH

الخصلة التي تكون من جملتها، وأذكر فيما بعد أنها من جملة الخصال العشر، وتمام الخبر: قال ابن عباس: وكان أول من آمن بالله من الناس، وأخذ رسول الله صلى الله عليه وآله ثوبه فوضعه على علي وفاطمة والحسن والحسين فقال * (إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا) *.

قال: وشرى علي نفسه، لبس ثوب رسول الله صلى الله عليه وآله ثم نام مكانه. قال: فكان المشركون يتوهمون أنه رسول الله، فجاءه أبو بكر وعلي نائم، قال أبو بكر يحسب أنه نبي الله: يا نبي الله. قال: فقال له علي: إن نبي الله قد انطلق نحو بئر ميمون فأدركه. قال: فانطلق أبو بكر فدخل معه في الغار. قال: وجعل يرمي بالحجارة كما يرمي نبي الله وهو يتضور قد لف رأسه بالثوب لا يخرجه، حتى أهيج فكشف رأسه فقالوا: كان صاحبك نرميه فلا يتضور وقد استنكرنا ذلك.

قال: وخرج بالناس في غزاة تبوك، فقال علي عليه السلام: أخرج معك. قال: فقال له نبي الله: لا. فبكى علي، فقال: أما ترضى أن تكون مني بمنزلة هارون من موسى إلا أنك ليس بنبي بعدي، إنه لا ينبغي أن أذهب إلا وأنت خليفتي.

قال: وقال له رسول الله صلى الله عليه وآله: أنت ولي كل مؤمن بعدي ومؤمنة.

قال: وسد أبواب المسجد غير باب علي عليه السلام. قال: ودخل المسجد جنبا وهو طريقه ليس له طريق غيره.

قال: وقال من كنت مولاه فإن عليا مولاه.

Page 237