La voie de la vérité et la révélation de la sincérité

al-ʿAllamat al-Hilli d. 726 AH
260

La voie de la vérité et la révélation de la sincérité

نهج الحق وكشف الصدق‏

وإن له شيطانا يعتريه

ومنها أنه قال إن لي شيطانا يعتريني فإن استقمت فأعينوني وإن زغت فقوموني (1). وكيف يجوز نصب من يرشده العالم وهو يطلب الرشاد منهم.

بيعة أبي بكر فلتة

ومنها قول عمر كانت بيعة أبي بكر فلتة وقى الله المسلمين شرها فمن عاد مثلها فاقتلوه (2). فيلزم منه خطأ أحد الرجلين لارتكاب أحدهما ما يوجب القتل.

قول أبي بكر أقيلوني

ومنها قول أبي بكر أقيلوني فلست بخيركم (3) وزيد في بعض الأخبار وعلي فيكم. فإن كان صادقا لم يصلح للإمامة وإلا لم يصلح أيضا

(1) الإمامة والسياسة ج 1 ص 6، وشرح النهج لابن أبي الحديد ج 2 ص 8 والصواعق المحرقة ص 7 ونور الأبصار ص 53 وقال في كنز العمال ج 3 ص 126: «جاء أعرابي إلى أبي بكر فقال أنت خليفة رسول الله (ص)؟ قال: لا، قال: فما أنت؟ قال: أنا الخالفة بعده»، أي القاعدة بعده.

أقول: وقد روى ذلك ابن الأثير في نهاية اللغة ج 2 ص 69، ولم يذكر من معاني الخالفة القاعدة، بل ذكر له معاني أخر أحدها: كثير الخلاف. ثانيها: من لا غناء عنده، ولا خير فيه، وفي القاموس ج 3 ص 141: ثالثها: غير نجيب لا خير فيه. ورابعها: الأحمق.

وهكذا في أقرب الموارد ج 1 ص 294، باب خلف.

(2) تاريخ الخلفاء للسيوطي ص 67 وصحيح البخاري، باب رجم الحبلى ج 5 ص 208، والسيرة الحلبية ج 3 ص 363 والصواعق المحرقة ص 5 و8 و21، وقال: سنده صحيح.

وفي تاريخ الطبري ج 3 ص 210: (فلتة كفلتات الجاهلية، فمن عاد إلى مثلها فاقتلوه).

(3) الإمامة والسياسة ج 1 ص 14، وكنز العمال كتاب الخلافة ج 3 ص 132 و135 و141، وشرح النهج لابن أبي الحديد ج 1 ص 58 وج 4 ص 166 و169

Page 264