La voie de la vérité et la révélation de la sincérité

al-ʿAllamat al-Hilli d. 726 AH
233

La voie de la vérité et la révélation de la sincérité

نهج الحق وكشف الصدق‏

ينظر إلى آدم في علمه وإلى نوح في تقواه وإلى إبراهيم في حلمه وإلى موسى في هيبته وإلى عيسى في عبادته فلينظر إلى علي بن أبي طالب

(1). وأيضا جميع العلوم مستندة إليه. أما الكلام وأصول الفقه فظاهر وكلامه في النهج يدل على كمال معرفته في التوحيد والعدل وجميع جزئيات علم الكلام والأصول. وأما الفقه فالفقهاء كلها يرجعون إليه. أما الإمامية فظاهر وأما الحنفية فإن أصحاب أبي حنيفة أخذوا عن أبي حنيفة وهو تلميذ الصادق ع. وأما الشافعية فأخذوا عن محمد بن إدريس الشافعي وهو قرأ على محمد بن الحسن تلميذ أبي حنيفة وعلى مالك فرجع فقهه إليهما. وأما أحمد بن حنبل فقرأ على الشافعي فرجع فقهه إليه. وأما مالك فقرأ على اثنين أحدهما ربيعة الرأي وهو تلميذ عكرمة وهو تلميذ عبد الله بن عباس وهو تلميذ علي (ع) والثاني مولانا جعفر بن محمد الصادق (2) وكان الخوارج تلامذة له (3).

(1) كنز العمال ج 1 ص 226، والرياض النضرة ج 2 ص 218، وكفاية الطالب ص 122 والفصول المهمة ص 21، وشرح المقاصد ج 2 ص 299

(2) شرح النهج لابن أبي الحديد ج 1 ص 6، ومطالب السؤل ص 28، وتهذيب التهذيب ج 1 ص 337، وأسد الغابة ج 4 ص 23

(3) شرح المقاصد ج 2 ص 222، وشرح كتاب الفقه الأكبر لأبي حنيفة ص 71 (ط القاهرة)، وإحقاق الحق ج 8 ص 33

Page 237