La Voie de la Vérité et la Révélation de la Sincérité
نهج الحق و كشف الصدق
Genres
نهج الحق ص : 428ذهبت الإمامية إلى استحباب الجلسة بعد الرفع من السجدة الثانية في الأولى والثالثة. ومنع أبو حنيفة من استحبابها. وقد خالف في ذلك فعل رسول الله ص روى أبو قلابة قال جاء مالك بن الحويرث إلى مسجدنا فقال والله إني لأصلي وما أريد الصلاة ولكني أريد أن أريكم كيف رأيت النبي ص يصلي قال فقعد في الركعة الأولى حين رفع رأسه من السجدة الأخيرة ثم قام واعتمد على الأرض ذهبت الإمامية إلى وجوب التشهد الأول والصلاة على النبي ص. خلافا للشافعي وأبي حنيفة فقد خالفا في ذلك فعل النبي ص. ذهبت الإمامية إلى وجوب التشهد الأخير والصلاة على النبي ص والجلوس فيه مطمئنا بقدره. وقال مالك لا يجبان. وقال أبو حنيفة لا يجب الجلوس دون التشهد. وقد خالفا فعل النبي ص
وقال ابن مسعود أخذ رسول الله ص بيدي وعلمني التشهد وقال إذا قلت هذا وقضيت هذا نهج الحق ص : 429فقد قضيت صلاتك ذهبت الإمامية إلى أن الخروج يحصل بإكمال الصلاة على النبي وآله والتسليم لا غير. وقال أبو حنيفة يخرج بالتسليم أو بالكلام أو بخروج الريح. وما أقبح المذهب المؤدي إلى الخروج من الصلاة بالريح لكن مثل الصلاة التي شرعها يصلح الخروج منها بمثل ما قاله فإنه ذاهب إلى جواز أن يصلي الإنسان في الدار المغصوبة على جلد كلب لابسا جلد كلب وبيده قطعة من لحم كلب لأنه يقبل الذكاة عنده ثم يتوضأ بنبيذ التمر المغصوب فيغسل رجليه أولا ثم ينتهي إلى غسل الوجه عكس ما ورد به القرآن ثم يقوم وعليه نجاسة ثم يكبر بالفارسية ويقرأ بالفارسية مدهامتان لا غير ثم يطأطئ رأسه يسيرا جدا غير ذاكر ثم يهوي إلى السجود من غير رفع ثم يخفض يسيرا لينزل جبهته وأنفه فيها من غير ذكر ولا طمأنينة ولا رفع منهما ثم ينهض إلى الثانية فيفعل مثل ذلك ثم يقعد من غير تشهد بقدره ثم يخرج بالريح
ه عن الإسلام فقال خمس صلوات في اليوم والليلة قال هل علي غيرها قال لا إلا أن تتطوع ثم سأله عن الصدقة فقال الزكاة قال هل علي غيرها قال لا إلا أن تتطوع ثم سأله عن الصوم فقال شهر رمضان فقال هل علي غيرها فقال لا إلا أن تتطوع فأدبر الرجل وهو يقول والله لا أزيد على هذا ولا أنقص منه فقال النبي ص أفلح إن صدق
Page 250