La Voie de la Vérité et la Révélation de la Sincérité

Ibn Mutahhar Halabi d. 1325 AH
205

La Voie de la Vérité et la Révélation de la Sincérité

نهج الحق و كشف الصدق

عن رسول الله ص إلى قوله نستعين خمس آيات ذهبت الإمامية إلى أن قول آمين يبطل الصلاة. وخالف في ذلك الفقهاء الأربعة. نهج الحق ص : 425و قد خالفوا بذلك قول النبي ص المشهور بين الناس إن هذه الصلاة لا يصلح فيها شي ء من كلام الناس وقول آمين من كلامهم. ذهبت الإمامية إلى وجوب القراءة في الركعتين الأخيرتين أو التسبيح بالمأثور وهو سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر. ولم يوجب أبو حنيفة القراءة ولا التسبيح بل جوز السكوت فيهما وفي ثالثة المغرب. وهو مخالف لفعل النبي ص لأنه قرأ في الأخيرتين الحمد وحدها. ذهبت الإمامية إلى وجوب القراءة بالعربية. وقال أبو حنيفة يجوز أن يقرأ بعض آية من أي موضع شاء من القرآن بالعربية وغيرها بأي لغة شاء وقد خالف بذلك قوله تعالى بلسان عربي مبين إنا أنزلناه قرآنا عربيا فالقارئ بغيرها لا يكون قارئا بالقرآن. ذهبت الإمامية إلى وجوب الطمأنينة في الركوع والانحناء بحيث تصل يداه إلى ركبتيه. وقال أبو حنيفة لا تجب الطمأنينة. نهج الحق ص : 426و قد خالف في ذلك فعل النبي ص فإنه ركع واطمأن كما قلناه وقال صلوا كما رأيتموني أصلي

ذهبت الإمامية إلى وجوب الذكر في الركوع والسجود. وقال أبو حنيفة ومالك والشافعي لا تجب حتى قال مالك لا أعرف الذكر في السجود. وقد خالفوا في ذلك فعل النبي ص وقوله

Page 248