La Voie de la Vérité et la Révélation de la Sincérité
نهج الحق و كشف الصدق
Genres
وقد روى سند الحفاظ ابن مردويه بإسناده إلى أبي سعيد الخدري قال لما نزلت وآت ذا القربى حقه دعا رسول الله ص فاطمة فأعطاها فدك
وقد روى صدر الأئمة أخطب خوارزم موفق بن أحمد المكي قال وما سمعت في المفاريد بإسنادي عن ابن عباس قال قال رسول الله ص يا علي إن الله زوجك فاطمة وجعل صداقها الأرض فمن مشى عليها مبغضا لها مشى حراما
قال محمود الخوارزمي في الفائق قد ثبت أن فاطمة صادقة وأنها من أهل الجنة فكيف يجوز الشك في دعواها فدك والعوالي وكيف يقال إنها أرادت ظلم جميع الخلق وأصرت على ذلك إلى الوفاة. نهج الحق ص : 359فأجاب بأن كون فاطمة صادقة في دعواها وأنها من أهل الجنة لا يوجب لعمل بما تدعيه إلا ببينة قال وأصحابنا يقولون لا يكون حالها أعلى من حال نبيهم محمد ص ولو ادعى محمد ص مالا على ذمي وحكم حاكم ما كان للحاكم أن يحكم له إلا بالبينة وإن كان نبيا ومن أهل الجنة. وهذا من أغرب الأشياء بل إنه ليس بمستبعد عندهم حيث جوزوا الكذب على نبيهم نعوذ بالله من هذه الأقوال. وروى الحميدي في الجمع بين الصحيحين أن بني صهيب موالي بني جدعان ادعوا بيتين وحجرة أن رسول الله ص أعطى ذلك صهيبا فقال مروان من يشهد لكم على ذلك قالوا ابن عمر يشهده فقضى لهم مروان بشهادته.
Page 204