La Voie de la Vérité et la Révélation de la Sincérité

Ibn Mutahhar Halabi d. 1325 AH
157

La Voie de la Vérité et la Révélation de la Sincérité

نهج الحق و كشف الصدق

وقد روى عبد الله بن عباس وجابر وسهل بن حنيف وأبو وائل والقاضي عبد الجبار وأبو علي الجبائي وأبو مسلم الأصفهاني ويوسف والثعلبي والطبري والواقدي والزهري والبخاري والحميدي في الجمع بين الصحيحين في مسند المسور بن مخرمة في حديث الصلح بين سهيل بن عمرو وبين النبي ص بالحديبية يقول فيه عمر بن الخطاب فأتيت النبي ص فقلت له ألست نبي الله حقا قال بلى قلت ألسنا على الحق وعدونا على الباطل قال بلى قلت فلم نعطى الدنية في ديننا قال إني رسول الله ولست أعصيه وهو ناصري قلت أوليس كنت حدثتنا أنا سنأتي البيت ونطوف به قال بلى أفأخبرتك أنا نأتيه العام قلت لا قال فإنك آتيه ومطوف به نهج الحق ص : 337قال عمر فأتيت أبا بكر فقلت يا أبا بكر أليس هذا نبي الله حقا قال بلى قلت ألسنا على الحق وعدونا على الباطل قال بلى قلت فلم نعطى الدنية في ديننا إذن قال أيها الرجل نه رسول الله وليس يعصي ربه وهو ناصره فاستمسك بغرزه فو الله إنه على الحق قلت أليس كان يحدثنا أنا سنأتي البيت ونطوف به قال فأخبرك أنك تأتيه العام قلت لا قال فإنك آتيه ومطوف به وزاد الثعلبي في تفسيره سورة الفتح وغيره من الرواة أن عمر بن الخطاب قال ما شككت منذ أسلمت إلا يومئذ

وهذا الحديث يدل على تشكيك عمر والإنكار على النبي ص فيما فعله بأمر الله تعالى ثم رجوعه إلى أبي بكر حتى أجابه بالصحيح وكيف استجاز عمر أن يوبخ النبي ص ويقول له عقيب قوله إني رسول الله ولست أعصيه وهو ناصري أولست كنت تحدثنا أنا سنأتي البيت ونطوف به.

Page 189