215

La Voie de l'Éloquence

نهج البلاغة

Enquêteur

شرح : الشيخ محمد عبده

Édition

الأولى

Année de publication

1412 - 1370 ش

Genres

مبلغ ومعاد منجح. دعا إليها أسمع داع واع فأسمع داعيها وفاز واعيها عباد الله إن تقوى الله حمت أولياء الله محارمه . وألزمت قلوبهم مخافته، حتى أسهرت لياليهم، وأظمأت هواجرهم فأخذوا الراحة بالنصب ، والري بالظمأ. واستقربوا الأجل فبادروا العمل، وكذبوا الأمل فلاحظوا الأجل. ثم إن الدنيا دار فناء وعناء وغير وعبر فمن الفناء أن الدهر موتر قوسه ، لا تخطئ سهامه، ولا توسى جراحه .

يرمي الحي بالموت، والصحيح بالسقم، والناجي بالعطب. آكل لا يشبع، وشارب لا ينقع . ومن العناء أن المرء يجمع ما لا يأكل ويبني ما لا يسكن. ثم يخرج إلى الله لا مالا حمل، ولا بناء نقل.

ومن غيرها أنك ترى المرحوم مغبوطا والمغبوط مرحوما ليس ذلك إلا نعيما زل، وبؤسا نزل. ومن عبرها أن المرء يشرف على

Page 224