211

La Voie de l'Éloquence

نهج البلاغة

Enquêteur

شرح : الشيخ محمد عبده

Édition

الأولى

Année de publication

1412 - 1370 ش

Genres

وأنزلوا الأجداث فلا يدعون ضيفانا. وجعل لهم من الصفيح أجنان ، ومن التراب أكفان ، ومن الرفات جيران ، فهم جيرة لا يجيبون داعيا، ولا يمنعون ضيما، ولا يبالون مندبة. إن جيدوا لم يفرحوا ، وإن قحطوا لم يقنطوا. جميع وهم آحاد، وجيرة وهم أبعاد. متدانون لا يتزاورون ، وقريبون لا يتقاربون. حلماء قد ذهبت أضغانهم، وجهلاء قد ماتت أحقادهم. لا يخشى فجعهم ، ولا يرجى دفعهم استبدلوا بظهر الأرض بطنا، وبالسعة ضيقا، وبالأهل غربة، وبالنور ظلمة. فجاءوها كما فارقوها، حفاة عراة. قد ظعنوا عنها بأعمالهم إلى الحياة الدائمة والدار الباقية، كما قال سبحانه " كما بدأنا أول خلق نعيده وعدا علينا إنا كنا فاعلين "

Page 220