251

والفرقة فإن الشاذ من الناس للشيطان ، كما أن الشاذ من الغنم للذئب! ألا من دعا إلى هذا الشعار فاقتلوه ، ولو كان تحت عمامتى هذه (1).

وإنما حكم الحكمان ليحييا ما أحيا القرآن ، ويميتا ما أمات القرآن ، وإحياؤه الاجتماع عليه ، وإماتته الافتراق عنه : فان جرنا القرآن إليهم اتبعناهم وإن جرهم إلينا اتبعونا ، فلم آت لا أبا لكم بجرا (2) ولا ختلتكم عن أمركم (3) ولا لبسته عليكم ، إنما اجتمع رأى ملئكم على اختيار رجلين أخذنا عليهما أن لا يتعديا القرآن فتاها عنه ، وتركا الحق وهما يبصرانه ، وكان الجور هواهما فمضيا عليه ، وقد سبق استثناؤنا عليهما فى الحكومة بالعدل ، والصمد للحق ، سوء رأيهما (4) وجور حكمهما.

Page 12