104

Le Profitable Jour de Résurrection en expliquant le onzième chapitre

النافع يوم الحشر في شرح الباب الحادى عشر

Chercheur

شرح : المقداد السيوري (وفاة 826هـ)

Numéro d'édition

الثانية

Année de publication

1417 - 1996 م

الفصل السابع في المعاد اتفق المسلمون كافة على وجود المعاد البدني ولأنه لولاه لقبح التكليف ولأنه ممكن، والصادق قد أخبر بثبوته فيكون حقا، والآيات الدالة عليه وإنكار على جاحده).

أقول: المعاد زمان العود أو مكانه، والمراد به هنا الوجود الثاني للأجسام وإعادتها بعد موتها وتفرقها وهو حق واقع خلافا للحكماء، والدليل على ذلك من وجوه:

الأول: إجماع المسلمين على ذلك من غير نكير بينهم فيه وإجماعهم حجة (1).

الثاني: أنه لو لم يكن المعاد حقا لقبح التكليف والتالي باطل والمقدم مثله.

بيان الشرطية: أن التكليف مشقة مستلزمة للتعويض عنها، فإن المشقة من غير عوض ظلم، وذلك العوض ليس بحاصل في زمان التكليف، فلا بد حينئذ من دار أخرى يحصل فيها الجزاء على الأعمال، وإلا لكان التكليف ظلما وهو قبيح تعالى الله عنه.

Page 119