401

* جمع الآيات وتفسيرها

** آيات الأنفس الأولى :

للقرآن الكريم عبارات متنوعة حول بداية ظهور الإنسان ، يقول في أول آية بهذا الخصوص :

( ومن آياته أن خلقكم من تراب ).

ويقول في الآية الرابعة : ( وبدأ خلق الإنسان من طين ).

ويقول في الآية الثالثة : ( ولقد خلقنا الإنسان من سلالة من طين ).

ويقول في الآية 11 من سورة الصافات : ( إنا خلقناهم من طين لازب ).

ويقول في الآية 26 من سورة الحجر : ( ولقد خلقنا الإنسان من صلصال من حمإ مسنون ).

وجاء في الآية 14 من سورة الرحمن : ( خلق الانسان من صلصال كالفخار ).

** «الصلصال» :

يصدر منه صوت عند ارتطام جسم آخر به بالصلصال ، وحين يفخر على النار يقال له «الفخار».

** «الفخار» :

الضجيج والكلام وفارغون ، فقد أطلق هذا الاسم على الكوز وكل فخار فارغ الجوف ، بل أطلق على كل أنواع الفخار (1).

يستفاد من مجموع الآيات أعلاه أن الإنسان كان ترابا في البداية ، وقد امتزج هذا التراب بالماء واستحال إلى الطين ، وقد أخذ هذا الطين بعد مضي فترة شكل الوحل ثم استخلصت من عصارته المادة الأصلية لآدم ثم جففت ، وباجتيازها المراحل المهمة تكون آدم.

لكن في آيات اخرى من القرآن كالآية الثانية المعنية ، يعتبر خلقة الإنسان من نطفة

Page 47