141

Nadwa Ulum al-Hadith Ulum wa-Afaq

ندوة علوم الحديث علوم وآفاق

Genres

من صعوبات ومشاكل الكتب القديمة غياب المنهجية والتسلسل، وانعدام شكل الكلمات، ووجود تفريعات كثيرة بدون عناوين لها، وإغفال تحرير نصوص الأحاديث من مصادرها، وكثيرًا ما تقصر في بيان استدلال أئمة المذاهب الكبرى، أو الرجوع إلى مصادرهم وأحيانًا تنقل عبارات بالمعنى فتغير المعنى كما حصل في حديث: فليخط خطًا.
قال الخطابي: ضعفه أحمد، وقال الشوكاني: صححه أحمد.
وقال الشوكاني أيضًا: صححه البيهقي، بينما قال السيوطي ضعفه البيهقي.
والحقيقة أن نص البيهقي ليس صريحًا في تصحيحه ولا في تضعيفه، فإنه قال: لا بأس به في مثل هذا الحكم إن شاء الله تعالى.
٤ - مشكلات الامتحانات:
لا يوجد بين أيدي الطلاب ولافي كتب الحديث أسئلة نموذجية محلولة بشكل مدروس ومنظم، وهذا يزيد الامتحانات صعوبة، وخاصة عندما لا يحضر مدرس المادة مراقبة الطلاب في امتحانهم، فإن بعض الطلاب قد لا يفهم المطلوب من الأسئلة تمامًا.
وقد تقتصر الأسئلة على سرد معلومات من الذاكرة فقط، دون أن يكون من بينها ما يساعد على معرفة مقدرة الطالب على التفكير والتحليل والاستنتاج.
لذا ينبغي أن يحضر مدرس المادة إلى قاعة الامتحان يوم الامتحان، وأن يحل للطلاب أسئلة نموذجية في أثناء العام الدراسي، وأن ينوع الأسئلة إلى أسئلة حفظ وفهم وتطبيق، واختبار للقدرات العقلية العليا أيضًا تحليلًا وتركيبًا وتقويمًا، فليكن استفتاح أسئلته متنوعًا: اذكر، عدد، ما شروط؟ قارن، علل، صف، حلل، لماذا؟ كيف توفق وتحل؟ ما رأيك في؟ هل توافق على؟.
وليجعل لأسئلة الحفظ والتذكر ٢٥% مثلًا، وللفهم ٢٩% وللتطبيق ٢٥% ولاختبار القدرات العقلية العليا بالتحليل ٧% وبالتقويم ٧% وبالتركيب ٧% مثلًا.
(ج) المشكلات التي ترجع إلى الطالب:
١ - ضعف مستوى المتوجهين إلى الكليات الشرعية:

4 / 6