83

Nacim Muqim

النعيم المقيم لعترة النبأ العظيم‏

Genres

[الآيات الظاهرة بعد قتل الحسين (عليه السلام)]

واحمرت السماء والأرض لقتله (عليه السلام)، وقيل: دام الإحمرار خمسة عشر يوما حتى ظن الناس أن العذاب قد أحاط بهم (1).

وقيل: إنه لم يرفع حجر بالشام إلا ورأي الدم تحته (2).

وناحت عليه الجن والإنس (3).

وكان العبد الفقير المؤلف في أيام مجاورته بمكة يتردد إلى مولد النبي صلى الله عليه وسلم ومولد علي وفاطمة (عليهما السلام) في كل يوم بعد الطواف وقبله، فشاهد يوم عاشوراء عند موالدهم ظلاما، ووجد في نفسه قبضا، فلم يشك أنه لقتل الحسين (عليه السلام). وقال عكرمة: سمع يوم قتله (عليه السلام) بالمدينة صوت لا يرى شخصه يقول:

أيها الجاهلون قتل الحسين

أبشروا بالخلود والتنكيل

كل أهل السماء يدعو عليكم

[من نبي ومرسل ومقيل] (4)

قد لعنتم على لسان سليمان

وموسى وصاحب الإنجيل (5)

وقال سليمان بن قتة الخزاعي أبياتا منها:

Page 106