118

Nacim Muqim

النعيم المقيم لعترة النبأ العظيم‏

Genres

وقيل: زوجه المأمون ابنته أم الفضل، ونقلها إلى المدينة. ومات أبوه وله أربع سنين (1)، وقيل: سبع سنين وثلاثة أشهر (2)، وقيل: تسع سنين وأشهرا (3).

ومن وصيته لولده (عليهم السلام): «يا ولدي عبادة الله بالقلوب أبلغ من عبادته بالجوارح، ومن أطاع هواه أعطى عدوه مناه، وراكب الشهوات لا تقال عثرته، ولا ترحم عبرته، وأول مقام الطالب أن يرى الكل من الله، وآخره أن لا يرى مع الله غير الله، وعز المؤمن استغناؤه عن الناس، وخلاصة الوجود من أدام النظر إلى الملك المعبود، فليس في الكونين أحد سواه موجود» (4).

ولله [در] القائل:

ما الدين صوما يذوب الصائمون له

ولا صلاة ولا قهرا على الجسد

وإنما هو ترك الشيء مطروحا

ونفض الصدر من غل ومن حسد

[وقال:] «واصبر على ما تكره فيما يلزمك من الحق، والإخلاص هو الإعراض عن رؤية العمل فمن تراءى كان على خطر» (5).

إن المحبة للرحمن أسكرني

وهل رأيت محبا غير سكران (6)

والشرف بالمروءة لا بالأبوة

والشرف بالهمم العالية لا بالرحم البالية

ولا ينفع الأصل من هاشم

إذا كانت النفس من باهله (7)

Page 145