160

Le Muyassar dans l'explication des lampes de la Sunna

الميسر في شرح مصابيح السنة للتوربشتي

Enquêteur

د. عبد الحميد هنداوي

Maison d'édition

مكتبة نزار مصطفى الباز

Numéro d'édition

الثانية

Année de publication

١٤٢٩ هـ - ٢٠٠٨ هـ

Genres

فكيف التوفيق بين قوله: (لم تصلها امة قبلكم)، وبين قول جبرئيل- ﵇: (يا محمد، هذا وقتك ووقت الأنبياء قبلك)؟).
قلت: الوجه فيه: أن قوله يحتمل أن الأنبياء كانوا يصلونها، ثم إنها لم تفرض على أمة من الأمم، إلا على هذه الأمة؛ فلا اختلاف بينهما إذن.
ويحتمل أنه أراد: لم تصلها أمة قبلكم على النمط الذي تصلونها؛ من التأخير، وانتظار وقت الفضيلة، والاجتماع لها في وقت ارتكام الظلام؛ وغلبة المنان على الأنام؛ والله أعلم.
[٤٠٧] ومنه: حديث رافع بن خديج- ﵁، عن النبي ﷺ: (أسفروا بالفجر). أي: صلوا صلاة الفجر مسفرين. ويقال: طولوها إلى الإسفار؛ وهذا التأويل اختيار أبي جعفر الطحاوي وهو أقوى التأولين؛ لأنه يوفق بين الأحاديث التي وردت في التغليس والإسفار.
ومن الفصل الذي يليه
(من الصحاح)
[٤٠٩] حديث أبي موسى- ﵁، عن النبي ﷺ (من صلى البردين، دخل الجنة).
البردان: العصران، وذلك الأبردان، وهما الغداة والعشى، وأراد به المحافظة على صلاتي الصبح والعصر؛ لما في حديث فضالة بن عبيد- ﵁: (حافظ على العصرين) قال وما كانت لغتنا، فقلت: وما العصران؟ قال: صلاة قبل طلوع الشمس، وصلاة قبل غروبها.
ومن المفهوم الواضح أن النبي ﷺ لم يخصص هاتين الصلاتنين بالمحافظة؛ تسهيلا للأمر في إضاعة

1 / 187