Le Muyassar dans l'explication des lampes de la Sunna

Turibishti d. 661 AH
107

Le Muyassar dans l'explication des lampes de la Sunna

الميسر في شرح مصابيح السنة للتوربشتي

Chercheur

د. عبد الحميد هنداوي

Maison d'édition

مكتبة نزار مصطفى الباز

Numéro d'édition

الثانية

Année de publication

١٤٢٩ هـ - ٢٠٠٨ هـ

Genres

(ومن الحسان) [٢٢٣] حديث جابر:﵁: (كان النبي ﷺ إذا أراد البراز ... الحديث). البراز- يفتح الباء- اسم للفضاء الواسع؛ كنوا به عن حاجة الإنسان؛ كما كنوا بالخلاء والحش عنه، يقال: تبرز: إذا تغوط. وللعرب عادة حسنة في هذا الباب وأمثاله مما يفحش ذكره، أو يستحيا منه؛ فيتعففون في ألفاظها باستعمال الكناية؛ صيانة للألسنة عما تصان عنه الأبصار والأسماع؛ أو يتنفر عنه الطباع. وكسر الباء من (البراز) غلط، وكذلك يرويه عوام المحدثين؛ فيحرفون اللفظ والمعنى؛ فإن (البراز) - بالكسر: مصدر المبارزة في الحرب. [٢٢٤] ومنه: حديث أبي موسى- ﵁: (كنت مع النبي ﷺ، فأراد أن يبول، فأتى دمثا ... الحديث). الدمث: المكان السهل [٤٥/أ] اللين الذي يخمد فيه البول. وقوله: (ليرتد) أي: ليطلب. قال الخطابي: ويشبه أن يكون الجدار الذي قعدت إليه النبي ﷺ جدارا عاديا غير مملوك لأحد؛ فإن البول يضر بأصل البناء، ويوهى أساسه، وهو ﷺ لا يفعل ذلك في ملح أحد، إلا بإذنه، أو يكون قعوده متراخيا عن جذم البناء، ولا يصيبه البول، فيضر به. [٢٢٦] ومنه: حديث أبي هريرة- ﵁، عن النبي ﷺ، أنه قال: (إنما أنا لكم مثل الوالد ... الحديث).

1 / 134