29

Le Muwashsha

الموشى

Chercheur

كمال مصطفى

Maison d'édition

مكتبة الخانجي،شارع عبد العزيز

Numéro d'édition

الثانية

Année de publication

١٣٧١ هـ - ١٩٥٣ م

Lieu d'édition

مصر - مطبعة الاعتماد

وقال المنصور: إذا أحببت المحمدة من الناس بلا مؤونة، فالقهم ببشر حسن. وروي عن كعب الأحبار قال: مكتوب في التوراة: ليكن وجهك سبطًا تكن أحب إلى الناس ممن يعطيهم الذهب والفضة. وأنشدني أبو علي العنزي: إلق بالبشر من لقيت من النا ... س جميعًا، ولاقهم بالطَّلاقه تجن منهم به جنيَّ ثمار ... طيب طعمه، لذيذ المذاقه ودع التيه والعبوس عن النا ... س، فإن العبوس رأس الحماقه كلما شئت أن تعادي عادي ... ت صديقًا، وقد تعز الصداقة أنشدني لبعض بني طيء: خالق الناس بخلق واسع، ... لا تكن كلبًا على الناس يهرّ والقهم منك ببشر ثم كن ... للذي تسمع منهم مغتفر وقال أبو العتاهية: وألن جناحك تعتقد ... في الناس محمدة بلينه فلربما احتقر الفتى ... من ليس في شرف بدونه وكان يقال: أول المروة طلاقة الوجه؛ والثانية التودد إلى الناس؛ والثالثة قضاء حوائج الناس. وروي أن أعرابيًا قال: يا رسول الله، إنا من أهل البادية، فنحب أن تعلمنا عملًا لعل الله أن ينفعنا به، قال: لا تحقرن من المعروف شيئًا، ولو أن تُفرغ من دلوك في إناء المستقي، وأن تكلم أخاك ووجهك إليه منطلق. وروي عن النبي، ﷺ، قال: إنكم لن تسعوا الناس بأموالكم فسعوهم ببسط الوجه، والخلق الحسن.

1 / 29